تنظيم “الدولة” يتبنى 26 هجومًا جنوبي سوريا خلال أربعة أشهر

camera iconبيعة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية للزعيم الجديد ابو ابراهيم الهاشمي في محافظة درعا جنوبي سوريا تشرين الثاني 2019 (أعماق)

tag icon ع ع ع

تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” تنفيذ 26 هجومًا ضد قوات النظام السوري وحلفائه الروس في منطقة حوران جنوبي سوريا، خلال الأشهر الأربعة الماضية، في ظل تزايد الهجمات المنسوبة لمجهولين، بحسب الإعلام الرسمي والمحلي.

وقال التنظيم في إحصائية نشرتها صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم في عددها الصادر أمس، الجمعة 27 من كانون الأول، إنه نفذ 26 هجومًا ضد قوات النظام والروس بمحافظة درعا، عبر 11 عبوة ناسفة، إضافة إلى سبعة اغتيالات وستة “صولات” وعمليتين إضافيتين.

وأضافت الصحيفة أن الهجمات نفذت بين الفترة الممتدة من 1 من أيلول الماضي، وحتى 27 من كانون الأول الحالي، وأسفرت عن أكثر من 51 قتيلًا وجريحًا، بينهم ثمانية ضباط وقادة، وأربعة جنود روس، وتدمير وإعطاب عشر آليات، بحسب تعبيرها.

وتشهد محافظة درعا هجمات متكررة من قبل مسلحين مجهولين على مواقع قوات النظام، إضافة لاغتيالات طالت ضباط وشخصيات أمنية محسوبة عليه، كان آخرها مقتل الضابط برتبة عقيد مجدي زين الدين، وأربعة عناصر آخرون بعمليات متفرقة الأحد الماضي، وتحدثت عنها قناة “سما” الفضائية، وشبكات موالية على “فيس بوك“.

عناصر من قوات الأسد يلتقطون صورة في ريف درعا - تموز 2018 (رويترز)

وتحدث تنظيم “الدولة” في إحصائيته أمس، عن مقتل الضابط برتبة عميد، محي الدين جدعان، مع مرافقه على طريق إزرع- السويداء في 23 من كانون الأول الحالي، والذي نعته صفحات إخبارية في ذلك الوقت، إضافة لمقتل عنصرين من القوات الروسية كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من مدينة نوى بريف درعا، في اليوم ذاته.

ولا يعلق النظام السوري بشكل رسمي على المجريات الأمنية التي تطال قواته في منطقة حوران، بينما تنسب الصفحات الإخبارية الموالية تلك الهجمات لمسلحين مجهولين.

عناصر من قوات الأسد في مدينة درعا - 2015 (سانا)

وسبق أن أعلن تنظيم “الدولة” عن عمليتين استهدفتا قوات النظام السوري منذ انتهاء نفوذه في المحافظة في آب 2018، وكانت العملية الأخيرة في تموز الماضي، واستهدفت عناصر لقوات النظام في بلدة مليحة العطش بريف درعا.

وسيطرت قوات النظام السوري في آب العام 2018، على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، التي كانت آخر معاقل تنظيم “الدولة”، عبر حملة عسكرية بمشاركة فصائل المعارضة التي انضمت إلى التسوية مع النظام، مدعومة من الطيران الروسي، لتنتهي العملية باستسلام مقاتلي التنظيم.

إلا أن التنظيم ما زال يعتمد، عقب انحساره، على الخلايا النائمة والهجمات الخاطفة، والتي زادت في الأشهر الماضية، في ظل عجز أمني للسيطرة على الوضع المتفاقم في المنطقة الخاضة لسيطرة النظام وحلفائه الروس.

أحصائية صادرة عن صحيفة النبأ التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية وفيها عمليات التنظيم في منطقة حوران خلال أربعة أشهر، 27 كانون الأول 2019 (صحيفة النبأ)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة