مؤشرات على وفرة صواريخ “التاو” بيد “الجيش الوطني” في معركة ريف حلب

camera iconمقاتلان على جبهة ريف حماة يستخدمان صاروخ من نوع "تاو" - 2019 (سمارت)

tag icon ع ع ع

تزايدت خلال الفترة الماضية مؤشرات استخدام “الجيش الوطني السوري” للصواريخ المضادة للدروع، من أنواع مختلفة.

ورصدت عنب بلدي ذلك خلال أسبوع (بين 21 و26 من كانون الثاني)، عبر البيانات التي يصدرها “الجيش الوطني السوري” حول مجريات المعارك في ريفي حلب الغربي والجنوبي.

إذ توضح البيانات المرفقة بتسجيلات مصورة على معرفات “الجيش الوطني”، كثرة استخدام الصواريخ المضادة للدروع في العمليات العسكرية الأخير، وكانت هذه الصواريخ أثبتت خلال السنوات الماضية فعالية كبيرة في المعارك.

وتدل متابعة التطورات على جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي، أن استخدام هذه الصواريخ من قبل “الجيش الوطني” لا يقتصر على العربات والآليات الثقيلة، بل على الأفراد، وأن استخدامها مفتوح وغير محدود، ما يعني امتلاك كميات كبيرة منها.

الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية في “الجيش الوطني”، النقيب ناجي مصطفى، أكد لعنب بلدي اليوم، الأحد 26 من كانون الثاني، أنهم يمتلكون عدة أنواع من الصواريخ المضادة للدروع.

وعدد منها “الكورنيت”، “السهم الأحمر“، “تاو“، “كونكورس“، مشيرًا إلى أنها متوفرة، بشكل وصفه بـ”الجيد” لديهم.

ولفت إلى أنهم يستخدمونها بكثرة، وأن نتائج هذا الاستخدام تكون في نطاق فعّال، وتحقق أهدافها.

ولا يعترف النظام السوري عادة بخسائره في المعارك، سواء البشرية أو في العتاد، خلال المعارك التي يخوضها ضد الفصائل المعارضة.

لكن وسائل إعلام روسية تنقل بين الحين والآخر عما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، بيانات حول وقوع قتلى للنظام، إثر هجمات للفصائل في ريفي حلب وإدلب.

وبدأت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بشكل فعلي معركة في ريفي حلب الجنوبي والغربي خلال الليلة الماضية، بعد أن كانت تقتصر على مناوشات خلال الأسابيع الماضية.

وقال النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي، إن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدعم من القوات الروسية، بدأت بالفعل اليوم، هجومها على ريفي حلب.

ولفت إلى أن أهم المحاور التي يعمل عليها النظام الآن، وهي إكثار البذار والصحفيين والراشدين وخان طومان والقراصي وخلصة، بالإضافة إلى محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، باتجاه تلمنس والغدفة.

اقرأ أيضًا:معركة حلب تبدأ من عدة محاور.. “الجيش الوطني” يكبد النظام خسائر

تركيا تعد بمفاجآت

وكان وفد من الاستخبارات التركية قدم لقادة من “الجيش الوطني” السوري وعودًا بتقديم الأسلحة، إلى جانب الحديث عن “مفاجآت” خلال المرحلة المقبلة.

وجرى الاجتماع بين الطرفين في العاصمة التركية أنقرة، وطلب الوفد التركي من القادة الصمود في التصدي لهجمات قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي، بحسب ما أكده مصدران عسكريان لعنب بلدي.

وقال مصدر في “الجبهة الوطنية للتحرير”، تحفظ على ذكر اسمه، إن اللقاء حصل مساء الخميس، 23 من كانون الثاني الحالي، وحضره جميع قادة “الجيش الوطني”.

في حين أكد مصدر عسكري ثانٍ أن الوفد التركي كان برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، مشيرًا إلى أن المجتمعين تلقوا اتصالًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وتناول اللقاء الحديث عن تأكيد الوفد التركي عدم التزام روسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار المتفق عليها مع تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة