“الإدارة الذاتية”: تصريحات المقداد تعكس تعنت النظام السوري

camera iconنائب وزير الخارجية، فيصل المقداد (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

أصدرت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرقي سوريا، بيانًا ردت فيه على تصريحات نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الذي أكد رفض النظام وجود فكرة “إدارة كردية”.

وقالت الإدارة في بيانها اليوم، الأحد 16 من شباط، إن تصريحات المقداد تعكس تعنت النظام السوري الرافض فكرة إيجاد تغيير، مشيرة إلى أن هذا التعنت هو أحد أسباب الأزمة في سوريا.

وأضاف البيان، أنه في الوقت الذي تبدي فيه “الإدارة الذاتية” استعدادها للبدء بحوار مع النظام، تتعالى أصوات من داخله لتتحدث بذات العقلية والنهج الذي كان سببًا في تأزيم وتعقد الأمور في سوريا، في إشارة إلى تصريح المقداد.

وفي مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية، في 14 من شباط الحالي، أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، عن رفض النظام فكرة وجود أي “إدارة ذاتية” كردية في سوريا، محملًا الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن محاولة فصل الكرد عن باقي الشعب.

وتابع، “الإدارة الذاتية من المحرمات ومصرون على وحدة أراضي سوريا كاملة”.

وأكد بيان “الإدارة الذاتية” أن تصريحات المقداد لا يمكن أن تحقق أي تطور في الحوار مع النظام.

وطالب ألا يكون الخطاب الإعلامي والمواقف الرسمية من مسؤولي النظام السوري بهذه النبرة.

وتجري بين الحين والآخر لقاءات بين ممثلين عن النظام و”الإدارة الذاتية” الكردية.

إضافة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تتعاون مع نظام السوري في مجال النفط، وفق ما أكده قرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

فضلًا عن التعاون العسكري، إذ تخوض “قسد” معارك مع قوات النظام ضد “الجيش الوطني السوري” في ريفي الحسكة والرقة في منطقة عمليات “نبع السلام” المدعومة من تركيا، كما جرى حديث مؤخرًا عن وجود توازي في عمليات عسكرية بريف حلب الشمالي الغربي الذي يشهد هجومًا للنظام وروسيا ضد المعارضة.

وفي 9 من شباط الحالي، قالت رئيسة المجلس التنفيذي لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، إن النظام السوري وافق، بوساطة روسية، على بدء مفاوضات سياسية، مع إمكانية تشكيل “لجنة عليا”.

وتتضمن مهام “اللجنة العليا” مناقشة قانون الإدارة المحلية في سوريا، والهيكلية الإدارية لـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا”، وذلك خلال لقاء أجرته مع صحيفة “الشرق الأوسط“.

وجاء تصريحات أحمد بعد لقاء لرئيس مكتب الأمن الوطني، علي مملوك، مع ممثلين عن العشائر السورية في مدينة القامشلي شرقي سوريا، طالبهم بسحب أبنائهم من صفوف “قسد”، في 5 من كانون الأول 2019.

وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ “لإدارة الذاتية”، حينها، إن مملوك التقى، مع اللجنة الأمنية في محافظة الحسكة ومع شيوخ العشائر العربية وعدد من الشخصيات في صالة مطار القامشلي لمدة أربع ساعات، لدعوتهم لسحب أبنائهم من صفوف “قسد”.

وبعد أسبوعين من الزيارة قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية“، مظلوم عبدي، لصحيفة “الشرق الأوسط” إنه وقع اتفاقية مع النظام السوري حول انتشار قوات النظام في نقاط التماس مع القوات التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة