تركيا صامتة.. جبل الزاوية هدف روسي قبل القمة الرباعية

نزوح الأهالي من منطقة الأتارب غربي حلب مشيًا على الأقدام نتيجة تقدم قوات النظام والقصف المكثف لقوات النظام على المنطقة - 11 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconنزوح الأهالي من منطقة الأتارب غربي حلب مشيًا على الأقدام نتيجة تقدم قوات النظام والقصف المكثف لقوات النظام على المنطقة - 11 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت مدن وبلدات جبل الزاوية في إدلب تصعيدًا غير مسبوق من قبل قوات النظام السوري المدعومة من الطيران الروسي خلال الساعات الماضية بهدف السيطرة عليه.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن الطيران الروسي صعد القصف في بلدات بجبل الزاوية، وأهمها معرة حرمة وكفرنبل وكنصفرة والبارة وبسنقول وإنب وبسامس.

كما استهدف، اليوم الاثنين 24 من شباط، كلًا من بلدات احسم ودار الكبيرة وسفوهن وقميناس وسرمين والفطيرة ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص ووقوع عدد من الإصابات.

وأشار المراسل إلى أن الطيران يستهدف مباشرة أي حركة في جبل الزاوية، سواء كانت عسكرية أم مدنية.

ويأتي ذلك في ظل تقدم قوات النظام على الأرض، إذ سيطرت على بلدات الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وكفرسجنة وتل النار والنقير والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي، كما سيطرت على قريتي أرينبة وسطوح الدير وحرش عابدين بريف إدلب الجنوبي.

وبحسب الخريطة العسكرية تحاول قوات النظام كسر خطوط الدفاع لفصائل المعارضة والتقدم نحو معرة حرمة ومعرزيتة وحصار تل النار، وصولًا إلى مدينة كفرنبل.

ويتمتع جبل الزاوية بكتل جبلية قد تكون عصية على قوات النظام في حال تصدي فصائل المعارضة لها.

وعملت قوات النظام، خلال الأيام الماضية، على سحب المقاتلين والسلاح الثقيل من جبهات ريف حلب الغربي إلى ريف إدلب الجنوبي.

وبحسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام في عددها الصادر، اليوم، فإن قوات النظام أطلقت معركة جبل الزاوية، وقالت إن الهدف من العملية العسكرية محاصرة جبل الزاوية من جهات ثلاثة للسيطرة عليه مع جبل الأربعين المطل على أريحا “لتأمين مسافة نحو 25 كيلو متراً من طريق عام حلب- اللاذقية ابتداء من سراقب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على أريحا يسهل الوصول إلى بلدة محبل الإستراتيجية التي تشكل مدخلًا لريف اللاذقية الشرقي الذي يحاصر بلدة كبانة.

ويأتي ذلك في ظل صمت تركي حول العمليات الروسية بمنطقة جبل الزاوية وعدم التحرك عسكريًا، على الرغم من تهديدها بشن عملية عسكرية واسعة قبل نهاية شباط في حال لم تنسحب قوات النظام.

وتحاول قوات النظام الوصول إلى طريق حلب- اللاذقية M4، قبل القمة الرباعية التي تجمع كلًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

وأكد أردوغان، السبت الماضي، أن القمة ستعقد في إسطنبول في 5 من آذار المقبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة