منظمة حقوقية تتهم “حراس الدين” بخطف عاملي منظمات إغاثية في إدلب

camera iconعناصر من تنظيم حراس الدين في أثناء العملية العسكرية بجبل التركمان في ريف اللاذقية - (غرفة عمليات وحرض المؤمنين)

tag icon ع ع ع

اتهمت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تنظيم “حراس الدين” باختطاف ناشطين وعاملين بمنظمات إغاثية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإخفائهم قسريًا.

ووثقت “الشبكة” اليوم، الخميس 19 من آذار، أنه منذ بداية العام الحالي، اختُطف ما لا يقل عن ثمانية ناشطين محليين عاملين بشكل أساسي في منظمات إنسانية وجمعيات خيرية في محافظة إدلب، ست حالات مسؤول عنها تنظيم “حراس الدين” (يعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا).

وأضافت الشبكة أن “حراس الدين” يملك أربعة مراكز احتجاز سرية تحوي 113 معتقلًا، مطالبة بالإفراج عن المحتجزين احتياطيًا والناشطين ومعتقلي الرأي، خوفًا من إصابتهم بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

واستندت “الشبكة” في تقريرها إلى روايات محتجزين أُفرج عنهم من مراكز الاحتجاز التابعة “للتنظيم”، الذي لا يعترف غالبًا بمسؤوليته عن عمليات الخطف أو الاحتجاز، تجنبًا للاصطدام مع المجتمعات المحلية قدر الإمكان.

وحمّل التقرير “هيئة تحرير الشام” المسؤولية عن التراجع في دعم الدول والمنظمات الدولية للمنظمات المحلية العاملة في المجال الإغاثي، وتضرر مئات العاملين ضمن كوادرها، ما أثر سلبًا على أسرهم من الناحية الاقتصادية نتيجة فقدانهم فرص عملهم.

كما أن “الهيئة” مسؤولة عن وجود فصيل “متشدد مثل حراس الدين” لتظهر على أنها فصيل محلي، بحسب التقرير.

وتواصل أهالي المحتجزين مع الجهاز الأمني في “الهيئة” وقدموا بيانات عن الخاطفين، لأن بعض عمليات الخطف وقعت في مناطق توجد فيها نقاط تفتيش وحواجز عسكرية تابعة لها، لكنها لم تقم بأي تحرك حتى الآن، وفق التقرير.

ونشأ تنظيم “حراس الدين” في أواخر شباط 2018، على يد قياديين سابقين في “جبهة النصرة” (أصبحت لاحقًا “هيئة تحرير الشام” بعد فك الارتباط بتنظيم “القاعدة” وإعلانها الاندماج مع عدد من الفصائل الأخرى).

وبحسب بيانات “الشبكة” يصل عدد المختفين قسريًا منذ بداية النزاع السوري على يد “التنظيمات المتشددة” إلى نحو ألفين، كما تعتقل أكثر من ألفين آخرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة