معهد ألماني ينشر خريطة تفاعلية للأماكن المستهدفة بالكيماوي في سوريا

خريطة تظهر أماكن استهدفت بالسلاح الكيماوي في سوريا (GPPi)

camera iconخريطة تظهر أماكن استهدفت بالسلاح الكيماوي في سوريا (GPPi)

tag icon ع ع ع

نشر معهد دراسات ألماني خريطة تفاعلية تظهر الأماكن التي قُصفت بالأسلحة الكيماوية في سوريا من قبل قوات النظام، خلال السنوات الماضية.

وأعلن “المعهد العالمي للسياسة العامة” (GPPi) أن الخريطة التفاعلية تظهر للمستخدمين اكتشاف أكثر من 345 حادثة مؤكدة استُخدم بها السلاح الكيماوي في سوريا منذ عام 2012.

وتُظهر الخريطة نوع المادة الكيماوية التي استُخدمت في القصف (الكلور والسارين).

كما تُظهر نوع الذخيرة المستخدمة في القصف، إلى جانب أعداد القتلى والجرحى، وأسماء المناطق التي استهدفها القصف وتاريخ الاستهداف.

وأشار المعهد إلى أن استخدام قوات النظام للأسلحة الكيماوية مترابط بشكل وثيق، لوجستيًا وعمليًا واستراتيجيًا، مع حملته التقليدية للعنف ضد السكان المدنيين.

ويتزامن ذلك مع توقعات بتوجيه منظمة السلاح الكيماوي، اليوم، اتهامًا مباشرًا للنظام السوري بالمسؤولية عن هجمات كيماوية في سوريا.

كما يتزامن مع ذكرى مجزرتين استخدم بهما النظام السوري الكيماوي، الأولى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 7 من نيسان 2018.

واستهدفت قوات النظام حينها مدينة دوما بقذائف صاروخية تحمل غازات سامة، وفق منظمة “الدفاع المدني السوري”، ما أدى إلى مقتل 42 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 500 شخص نتيجة تعرضهم لغاز سام.

أما المجزرة الثانية فكانت في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، التي وقعت في 4 من نيسان 2017، وأدى القصف إلى مقتل نحو 95 شخصًا، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، وإصابة حوالي 540 آخرين، بحسب إحصائية لـ“الدفاع المدني السوري”.

وتعتبر ورقة الكيماوي من الأوراق التي تستخدمها الدول للضغط على النظام السوري وروسيا، لحثهما على الموافقة على حل سياسي تحت إشراف الأمم المتحدة.

وبحسب ما ذكرته قناة “CNN” ‏الأمريكية، في آذار الماضي، فإن الولايات المتحدة اعترضت مكالمات لمسؤولين في النظام السوري يأمرون خلالها باستخدام غاز الكلور في إدلب.

وأوضحت أن مسؤولين أمريكيين تمكنوا من اعتراض اتصالات أجراها النظام السوري، يوجه فيها قواته باستخدام غاز الكلور السام ضد مقاتلي المعارضة في إدلب.

وأضافت أنه يجري حاليًا فحص تسجيلات للنظام تثبت مشاركته في “عمليات ثقيلة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة