مسؤولان سوريان يمثلان اليوم أمام محكمة ألمانية بسبب جرائم ضد الإنسانية

صورة لسجن صيدنايا العسكري قرب العاصمة السورية دمشق من الأقمار الإصطناعية -(منظمة العفو الدولية)

camera iconصورة لسجن "صيدنايا" العسكري قرب العاصمة السورية دمشق من الأقمار الصناعية- (منظمة العفو الدولية)

tag icon ع ع ع

تبدأ اليوم، الخميس 23 من نيسان، المحاكمة الأولى لاثنين من المسؤولين السابقين في جهاز أمن المخابرات التابع لحكومة النظام السوري المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أمام إحدى المحاكم الألمانية.

ويمثل العقيد أنور رسلان المسؤول السابق في الفرع 251 التابع لإدارة المخابرات العامة في دمشق، المعروف بفرع “أمن الخطيب”، أمام المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا.

رسلان (57 عامًا) متهم بارتكاب جرائم تعذيب بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي، وبتعذيب أربعة آلاف شخص وقتل 58 منهم في الفترة الممتدة بين نيسان 2011 وأيلول 2012، بحسب منظمة العفو الدولية.

اقرأ المزيد: تفاصيل قضية “أنور رسلان” في ألمانيا

كما سيحاكم أيضًا إياد الغريب (42 عامًا)، وهو مسؤول في جهاز أمن النظام، متهم بأنه مكلف باحتجاز المتظاهرين، وبـ30 تهمة تتعلق بالمساعدة في التعذيب والقتل.

وسيواجه المتهمين ناجون من التعذيب داخل معتقلات النظام، في قاعة المحكمة الألمانية.

وقال المحامي الألماني للحقوق المدنية والسكرتير العام للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وولفجانج كاليك، “إنها ليست مهمة سهلة، سيكون هناك الكثير من الإجراءات الإضافية”.

ويمثّل محامي المركز الأوروبي لحقوق الإنسان، باتريك كروكر، ستة مدعين في المحاكمة مع وجود 52 شاهدًا، وفقًا للمركز.

اقرأ أيضًا: كيفية الإبلاغ عن مجرمي الحرب السورية في السويد

هذه المحاكمة بمثابة “خطوة تاريخية” كما عبرت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لين معلوف، “في طريق النضال من أجل تحقيق العدالة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين احتجزوا، وعذبوا، وقتلوا بصورة غير مشروعة” داخل مراكز الاحتجاز في السجون السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وكان لرسلان منصب قيادي في الفرع 251 على الأقل منذ عام 2011 حتى “انشقاقه” في كانون الأول 2012، وخلال هذه الفترة قُتل في الفرع عدد غير محدد، وثق “قيصر” منه تحديدًا صور 103 قتلى، شملت أعوام 2011 و2012 و2013، أي إن ثلثي العدد المفترض حدث في أثناء تولي رسلان الفرع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة