ارتفاع في وتيرة أعمال العنف.. احتجاجات لبنان تستعيد نشاطها

قوات الأمن اللبناني بجوار مصرف تعرض لاعتداء -27 نيسان 2020 (فرانس برس)

camera iconقوات الأمن اللبنانية بجوار مصرف تعرض لاعتداء -27 نيسان 2020 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

استعادت المظاهرات في لبنان نشاطها تدريجيًا خلال الأيام الماضية، وبدأت بتظاهر لبنانيين ضمن سياراتهم في بيروت وطرابلس ومناطق أخرى، لتتوسع وتصل إلى استخدام العنف وحرق عدد من المصارف، وسقوط قتيل بين المتظاهرين.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تعرض عدد من البنوك في عدة مناطق إلى إلقاء قنابل حارقة (مولوتوف)، ما أدى إلى تضرر في واجهات بعض البنوك وإحراق مداخل أخرى.

متظاهرون يكسرون واجهة أحد المصارف في مدينة طرابلس في شمال لبنان -27 نيسان 2020 (فرانس برس)

متظاهرون يكسرون واجهة أحد المصارف في مدينة طرابلس في شمال لبنان -27 نيسان 2020 (فرانس برس)

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم، الأربعاء 29 من نيسان، أن شخصًا أُصيب بإطلاق نار في ساحة النور بمدينة طرابلس، من قبل مسلح مجهول في أحد المباني المطلة على الساحة.

وشهدت مناطق متفرقة اشتباكات بالحجارة، وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وعناصر الجيش، الذين أطلقوا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين لتفريقهم، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين.

وأعلن الجيش اللبناني عبر بيان أمس، جرح أكثر من 50 جنديًا بينهم ضباط، نتيجة الاشتباكات الدائرة مع المتظاهرين في مناطق طرابلس وعكار والبقاع.

كما نقلت فرق “الصليب الأحمر اللبناني” نحو 30 مصابًا نتيجة الاشتباكات في طرابلس، إضافة إلى مصابين في عدة مناطق أخرى.

https://twitter.com/RedCrossLebanon/status/1255249632604631042

وشهد لبنان، منذ 17 من تشرين الأول 2019، مظاهرات شعبية، احتجاجًا على زيادة الضرائب المفروضة على الخدمات وتراجع مستوى المعيشة وشح المحروقات، في أسوأ أزمة اقتصادية تمر على البلاد منذ الحرب الأهلية بين عامي (1975- 1990)، بينما زاد فرض تدابير العزل لمنع انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من تردي الأوضاع.

إعلان دياب

وجاء التصعيد بعد إعلان رئيس الحكومة، حسان دياب، في 24 من نيسان الحالي، خروج 5.7 مليار دولار من المصارف اللبنانية، خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، رغم القيود المشددة على سحب المبالغ بالدولار أو تحويلها إلى خارج البلاد، دون أن يحدد وجهتها.

ودعا دياب حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة (الذي يشغل منصبه منذ العام 1993)، إلى أن “يعلن للبنانيين الحقائق بصراحة، وما أفق المعالجة وسقف ارتفاع الدولار”.

وقدّر دياب الخسائر في مصرف لبنان بسبعة مليارات دولار، منذ مطلع العام الحالي حتى منتصف نيسان الحالي، ثلاثة مليارات منها خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة.

وأشار إلى أن “السيولة في المصارف بدأت تنضب”، إذ تراجعت قيمة الليرة اللبنانية وتجاوز سعر صرف الدولار 4000 ليرة في السوق السوداء.

وكانت الليرة رُبطت منذ العام 1997 بسعر صرف 1507 ليرات مقابل الدولار الواحد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة