“بدنا نعيش بكرامة”.. احتجاجات جديدة في السويداء

من الوقفة الاحتجاجية "بدنا نعيش بكرامة" في السويداء 24 من أيار 2020 (السويداء24)

camera iconمن الوقفة الاحتجاجية "بدنا نعيش بكرامة" في السويداء 24 من أيار 2020 (السويداء24)

tag icon ع ع ع

نظم مواطنون في مدينة السويداء جنوبي سوريا وقفةً احتجاجيةً تحت شعار “بدنا نعيش بكرامة”.

وقال موقع “السويداء 24” عبر صفحته في “فيس بوك”، اليوم الأحد 24 من أيار، إن عشرات المواطنين تجمعوا في ساحة “السير” وسط المدينة.

وجاء التجمع “احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية” في سوريا، و”لمطالبة الدولة بالالتزام بمسؤولياتها”، بحسب الموقع.

وشهدت السويداء في بداية العام الحالي 2020، مظاهرات شعبية حملت شعار “بدنا نعيش” للتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي، استمرت لعدة أيام.

وانتشرت حينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق.

وكان شعار “الشعب السوري واحد” من أكثر الشعارات التي رددها المتظاهرون، بعد أن صارت الأوضاع الاقتصادية متدهورة في معظم الأراضي السورية.

وسبق هذه التظاهرات صور تداولها ناشطون، في 8 من كانون الثاني الماضي، تظهر كتابات على الجدران ذكرت أسماء شهداء في الثورة السورية، ونادت بحرية المعتقلين والمختطفين.

تبع تلك الكتابات خروج مظاهرات لبعض أهالي المحافظة احتجاجًا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 15 من كانون الثاني الماضي.

حرائق تؤثر على الوضع المعيشي

والتهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مما تسبب بتلف 150 دونمًا زراعيًا في مناطق متفرقة من المحافظة، حتى وصلت إلى مرآب بلدية المحافظة في مدينة السويداء.

وشهدت المحافظة، في 8 من أيار، خمس حرائق طالت أربع منها أراضي زراعية في قريتي شهبا والقريا في الريف الجنوبي للسويداء، وقريتي نمرة ومجدل في شمال المدينة، بالإضافة إلى قريتي تعلا والهيت شمال شرقي المحافظة.

وكانت قرى القريا ونمرة وشهبا من أكثر القرى تضررًا من الحريق، وفق ما أفادت به شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية لعنب بلدي، دون وجود أي احتمالية لتعويض الأضرار بسبب عدم معرفة نتيجة اندلاع تلك الحرائق.

وانخفضت قيمة الليرة السورية بشكل حاد في الأيام القليلة الماضية، ووصل سعر صرفها أمام الدولار الأمريكي إلى 1690 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم”.

وأثر ارتفاع سعر الصرف وانخفاض قيمة الليرة السورية على أسعار المواد الغذائية.

لماذا انخفضت الليرة؟

الملفات التي تؤثر على الليرة السورية كثيرة، منها توقف عجلة الإنتاج إضافة إلى توقف التصدير، الذي كان يعتبر الباب الأول لإدخال القطع الأجنبي إلى سوريا، إلى جانب العقوبات المفروضة على النظام السوري وتوقف الاستثمارات.

ويوجد ملفان يضيّقان الخناق على الليرة أكثر فأكثر.

الملف الأول يكمن في الصراع بين رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وبين حكومة النظام، من أجل دفعه للتنازل عن أملاكه في شركة “سيريتل” للحكومة.

أما الملف الثاني فهو تطبيق قانون “قيصر” الذي وقّعه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون الأول 2019، ويدخل حيز التنفيذ مطلع حزيران المقبل.

وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.

ويشمل القانون كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.

ويدرس القانون شمل البنك المركزي السوري بالعقوبات المفروضة، مع وضعه لائحة بقيادات ومسؤولي النظام السوري المقترح فرض العقوبات عليهم، بدءًا من رئيس النظام، بشار الأسد، بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان.

في حين أرجع مصرف سوريا المركزي سبب تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، إلى استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية، خلال الأيام الماضية.

وقال المصرف في بيان له، في 20 من أيار، إن “تراجع سعر الصرف خلال الأيام الماضية، ناجم بصورة رئيسة عن استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية للأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة