“لا تتنفس”.. حين تطغى حاسة السمع على البصر

tag icon ع ع ع

تعيش مشاهد فيلم “Dont breathe” (لا تتنفس) في 26 من آب 2016، المصنّف ضمن أفلام الرعب والجريمة، أجواء من التناقض، تبدل طريقة التفكير البشرية القائمة على التعاطف مع المعتدى عليه لا المعتدي، خاصة إن كان الأول من ذوي الإعاقة.

يحكي الفيلم قصة رعب درامية مشوقة لثلاثة أصدقاء شبان أرادوا سرقة ضابط سابق في الجيش الأمريكي، وهو فاقد لبصره.

تتسارع وتيرة أحداث الفيلم عندما يصبح الأصدقاء الثلاثة داخل المنزل، ويبدؤون بالفعل في البحث عن الأموال، لكن صاحب المنزل الأعمى يستيقظ، ويعتمد على حواسه بطريقة مثيرة، فيدرك من الأصوات أماكن وجودهم.

وبعد قبضه على أحدهم وقتله على الفور، لا يعود صديقاه قادرين على إصدار أي صوت، بل يحبسان أنفاسهما خوفًا منه، ليبدأ فيلم “لا تتنفس” برواية الرعب الخاصة به والبعيدة عن النمط التقليدي، من خلال مطاردة الأعمى لسارقيه.

ويرافق تلك الأحداث استخدام الإخراج والمؤثرات الصوتية والبصرية وتوظيفها بشكل متميز، كما عزز أداء الممثلين الجيد أسلوب المخرج فيدي الفاريز.

وحاز أداء أربعة أبطال أساسيين في الفيلم كثيرًا من الإشادة والتقدير، وهم ستيفن لانج، الضابط المسن الأعمى الذي فتك بسارقي البيت، وجاين جاين ليفي وديلان مينيت، اللذان لعبا أدوار السرقة الأساسية، ودانيال زوفاتو، الذي قُتل منذ الدقائق الأولى في الفيلم وكان كبش الفداء.

وحقق الفيلم أرباحًا كبيرة فور صدوره عام 2016 في دول العالم التي عُرض فيها، وتصدّر قائمة أفلام أمريكا الشمالية، وحقق في الولايات المتحدة وحدها حوالي 90 مليون دولار، بالإضافة إلى إيرادات بحوالي 65 مليون دولار.

وتعتبر أرباحه جيدة للغاية إذا ما قورنت مع التكلفة الفعلية لإنتاجه المقدرة بتسعة ملايين و900 ألف دولار.

أنتجت الفيلم إحدى الشركات التابعة لـ”سوني”، بالإضافة إلى شركة أخرى هي “جوست هاوس بيكتشر”.

وحصل الفيلم (88 دقيقة) على جوائز عدة عن قسم أفلام الرعب لفكرته الفريدة البعيدة عن الخيال أو الطريقة التقليدية المعتمدة على “الأشباح”، كما وصل تقييمه بحسب موقع “IMDb”  إلى 7.1.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة