مهندس “لواء القدس” ينجو من محاولة اغتيال في إدلب.. من هو محمد السعيد

camera iconضابط روسي يقلد قائد "لواء القدس" محمد السعيد وسامًا (عمر مدنية/ تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلن “لواء القدس”، وهو قوة رديفة لقوات النظام السوري، نجاة قائده محمد السعيد من محاولة اغتيال بريف إدلب.

ونشر الفصيل عبر “فيس بوك”، اليوم الأربعاء 25 من حزيران، خبر الاستهداف مرفقًا صورًا لسيارة مدمرة، وقال إن عنصرًا “فدائيًا” من مخيم النيرب بريف حلب قتل بالحادثة.

وتعتبر هذه الحادثة الأولى التي يعلن فيها “لواء القدس”، منذ تشكله في تشرين الأول 2013، تعرض السعيد لمحاولة اغتيال.

وكان السعيد قد حظي بتغطية إعلامية بارزة حين نقل ولاءه من إيران إلى روسيا في 2018 على الأرض السورية.

مهندس “لواء القدس”

ولد محمد أحمد السعيد في مخيمات التهجير الفلسطينية، وتحديدًا بمخيم النيرب بحلب، وهو في الأساس مهندس عمل في مجال المقاولات والبناء، ووفرت له مهنته نسج شبكة علاقات مع مسؤولي النظام، وبالأخص مع فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية.

وعند اندلاع الثورة السورية عام 2011، أوكل للسعيد مهمة تمويل مجموعات من أبناء المخيمات الفلسطينية للعمل لمصلحة النظام،  والتي نشطت في قمع المظاهرات القريبة من المخيم، والمظاهرات التي انطلقت في جامعة حلب ومحيطها، إلى جانب القيام بعمليات الاعتقال العشوائي بحلب، طالت العشرات من طلاب الجامعات.

ونظرًا لحاجته إلى لمزيد من العناصر، بادر النظام إلى تسليح عدد كبير من أبناء مخيم النيرب، ومنحهم بطاقات أمن تتبع للمخابرات الجوية.

وفي تشرين الأول 2013، أعلن محمد السعيد تأسيس “لواء القدس” بدعم من من فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية الذي شجع عمليات تجنيد واسعة في صفوف الفلسطينيين.

ومع تمركز الميليشيات الإيرانية بالقرب من مطار النيرب بدأ “لواء القدس” يتلقى دعمه المادي واللوجستي من قبل “فيلق القدس” الإيراني، وانتقل بعدها من قمع المظاهرات إلى تبني العمل المسلح بالكامل، وانتشرت لافتاته ضمن المخيم، ليشارك في القسم الأكبر من العمليات الحربية التي قام بها النظام في حلب، وفي غيرها من المناطق.

يتهم “لواء القدس” بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق السوريين، بإشراف قائده محمد السعيد، إلى جانب ضلوع اللواء في تنفيذ عمليات اختطاف والمطالبة بفدية وقتل وتعذيب وتهجير.

ويمتلك اللواء حواجز في مناطق سيطرته، مارس خلالها الاعتقال العشوائي، كما أقام سجونًا خاصة به داخل مخيم النيرب، وشارك في عمليات النهب التي جرت في أحياء حلب الشرقية، وفق موقع “مع العدالة”.

في عام 2014، امتد نفوذ محمد السعيد إلى مخيم الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية، وقام بتجنيد عدد من الشباب، ودفعهم للقتال في جبهات حلب، وضمت قواته عددًا من الأطفال دون سن الثامنة عشر.

الولاء لروسيا

مطلع عام 2019، بدأت روسيا بتدريب “لواء القدس” في مدينة حلب ومحيطها، ونشرت حينها، وكالة “ANNA NEWS” الروسية، صورًا من عمليات التدريب في مدينة حلب، وقالت إن مدربين روس يعلمون اللواء على الأساليب القتالية في مدينة حلب.

وأظهرت الصور عناصر روس يدربون مقاتلي “لواء القدس” على الرماية واستخدام الأسلحة.

ويبدو أن العين الروسية كانت تراقب “لواء القدس” منذ زمن، إذا لا تعد هذه الصور الأولى التي تنشرها روسيا عن اللواء، ففي تشرين الثاني 2018 أظهر تسجيل مصور نشرته وكالة “ANNA NEWS” انتشارًا لعناصر من “لواء القدس” في صحراء ريف دير الزور.

سبق ذلك في آب 2016، قيام الجنرال الروسي، ألكسندر جورافليوف، قائد القوات الروسية في سوريا، بتكريم قائد العمليات العسكرية في “لواء القدس”، محمد محمود رافع.

ومنذ مطلع عام 2020، ومع الدعم الروسي صار “لواء القدس” أكثر التشكيلات العسكرية المقاتلة إلى جانب النظام التي تنشط في البادية السورية، بحثًا عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما أعلن اللواء خلال الأشهر الماضية، نقل عدد من عناصره إلى محيط محافظة إدلب، حيث تعرض قائده قبل يومين لمحاولة اغتيال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة