النظام السوري يتهم “قسد” بالاستيلاء على مبانٍ حكومية في الحسكة

أجبرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عناصر من قوات النظام تحت تهديد السلاح على إخلاء عدة مبانٍ حكومية في مدينة الحسكة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن قوة من “قسد” استولت، أمس، على مبنى الإدارة العامة للشركة السورية للحبوب في حي غويران، وبناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمدينة الرياضية، وجزء من أبنية السكن الشبابي، والجمعية السورية للمعلوماتية، ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية، وفرع المرور، ومديرية السجل المدني، والمصرف التجاري.

ونقلت الوكالة عن مدير عام الحبوب في الحسكة، يوسف قاسم، تأكيده استيلاء “قسد” على مقر مبنى المديرية العامة للحبوب في حي غويران، وقيامها بطرد العاملين منه، وإقفال أبواب المديرية ووضع حراس من قبلها.

وتداولت صفحات محلية أنباء عن طرد “قسد” قوات النظام من عدة مبانٍ في الحسكة.

كما نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية خبرًا عن الحادثة، بالاعتماد على الأخبار التي نقلتها “سانا”.

من جانبها، لم تنشر “قسد” أي بيان أو أخبار عن السيطرة على مبانٍ في محافظة الحسكة، كما لم تعلّق “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا التي تدير القسم الأكبر من محافظة الحسكة وأجزاء من دير الزور وحلب على الحادثة، حتى الساعة.

وتشغل الحسكة الحيز الشمالي الشرقي من سوريا، وتبلغ مساحتها 32334 كيلومترًا مربعًا، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة على مستوى القطر بنسبة 12.6% من المساحة الإجمالية.

ويحدها من الشرق العراق بطول 2209 كيلومترًا، ومن الشمال تركيا بطول 300 كيلومتر، ومن الجنوب محافظة دير الزور بطول 87 كيلومترًا، أما من الغرب فتحدها محافظة الرقة بطول حدود 45 كيلومترًا، ويساير حدودها من الجهة الشمالية الشرقية نهر دجلة بطول 45 كيلومترًا.

وتمتاز بخليط سكاني واسع، حيث تضم العرب والسريان والكرد والآشوريين والشيشانيين والأرمن والتركمان والإيزيديين.

ولمحافظة الحسكة مركز اقتصادي زراعي ومعدني مرموق في سوريا، وذلك لأن الظروف الطبيعية في المحافظة تؤهلها لاحتلال هذا المركز.

وتعتبر الحسكة المورد الرئيس للبترول في سوريا، حيث تنتشر حقول النفط في رميلان والهول والجبسة، التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستبقى بها، رغم قرار الانسحاب الأخير الذي أمر به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

–