عربيًا وعالميًا.. سوريا تحتل مراكز متقدمة في قوائم زيت الزيتون

رجل يرتدي ملابس تقليدية سورية ويصب زيت الزيتون- (تعديل عنب بلدي)

camera iconرجل يرتدي ملابس تقليدية سورية ويصب زيت الزيتون- (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

كشفت إحصائيات “المجلس الدولي للزيتون” احتلال سوريا مراتب متقدمة في قوائم استهلاك الزيتون وإنتاجه في عامي 2019 و2020.

الفرد السوري يتصدّر الاستهلاك

وبحسب ما نقلته قناة “الجزيرة” أمس، الثلاثاء 14 من تموز، عن تقرير المجلس لهذين العامين، فإن سوريا هي أكثر دولة عربية يستهلك فيها الفرد زيت الزيتون، بـ4.5 كيلوغرام سنويًا.

وجاءت تونس في المرتبة الثانية، باستهلاك الفرد فيها 3.5 كيلوغرام سنويًا، ثم المغرب 3.3، وفلسطين 3.1، ولبنان 2.9 على التوالي.

الاستهلاك الإجمالي للدولة

أشارت أرقام “المجلس الدولي للزيتون” حصول سوريا على المرتبة الثانية بقائمة الدول العربية في الاستهلاك على مستوى الدولة ككل، والسابعة عالميًا بحصة 2.8% من الاستهلاك العالمي، إذ يتوقع أن يبلغ استهلاكها الإجمالي في الموسم الحالي 86 ألف طن، مقارنة بـ75 ألفًا في الموسم السابق.

بينما حصد المغرب المرتبة الأولى عربيًا بـ120 ألف طن من زيت الزيتون، و150 ألف طن لعام 2019.

واحتل المغرب المرتبة الخامسة عالميًا، بنسبة 4% من إجمالي الاستهلاك العالمي من زيت الزيتون.

إنتاج زيت الزيتون

على صعيد إنتاج زيت الزيتون، حلّت سوريا في المركز الثالث على الصعيد العربي بنسبة 3.8% من الإنتاج العالمي، وناهز محصولها لعام 2019، 100 ألف طن، على أن يرتفع حسب التوقعات إلى 120 ألفًا في العام الحالي.

في حين تصدرت تونس دول المنطقة العربية، بإنتاج بلغ الموسم الماضي أكثر من 140 ألف طن، ويتوقع أن يبلغ في الموسم الحالي 300 ألف طن، ما يمثل 9.5% من الإنتاج العالمي.

وجاء المغرب في المرتبة الثانية بنسبة 4.6% من الإنتاج العالمي، وبمحصول قُدّر عام 2019 بـ200 ألف طن، ويُتوقع أن يتقلص في الموسم الحالي إلى 145 ألفًا.

وأفادت البيانات أن الإنتاج العالمي لزيت الزيتون كان في موسم 2018- 2019 أكثر من ثلاثة ملايين و200 ألف طن مقارنة بإنتاج متوقع للموسم الحالي بثلاثة ملايين و100 ألف طن، أي بتراجع قدره 2.3% فقط.

التصدير

سوريا هي ثانية دولة عربية بصادرات زيت الزيتون، إذ صدّرت في الموسم الماضي 25 ألف طن، ومن المتوقع أن تصدر في الموسم الحالي 34 ألف طن.

وتتصدّر تونس، منذ سنوات طويلة، الدول العربية في مجال تصدير زيت الزيتون قبل سوريا، ويأتي المغرب ثالثًا، ثم فلسطين في المركز الرابع، ثم لبنان خامسًا.

الاستيراد

وعلى صعيد الاستيراد يختلف الترتيب تمامًا، فالسعودية تصدرت القائمة عربيًا، إذ استوردت 35 ألف طن في الموسم الماضي، ويُتوقع أن تستقر الكمية في الموسم الحالي.

وتبعها المغرب بفارق كبير، إذ استورد خمسة آلاف طن في الموسم الماضي، ويُتوقع أن ترتفع الكمية في الموسم الحالي إلى تسعة آلاف طن.

وجاء الأردن ثالثًا، ويُتوقع أن يستورد في العام الحالي أربعة آلاف و500 طن، حسب توقعات “المجلس الدولي للزيتون”.

وكان لبنان رابعًا، فقد استورد عام 2019 ثلاثة آلاف طن، ويُتوقع أن يستورد في العام الحالي أربعة آلاف طن.

ودُعيت سوريا بداية عام 2019 لحضور الاجتماع الدولي الخاص بلجنة الدهون والزيوت الخاصة بدستور الغذاء (CODEX) في ماليزيا، لمناقشة وضع النقاط النهائية لمواصفات زيت الزيتون دوليًا، علمًا بأن البلد كانت مغيبة سابقًا عن تلك الاجتماعات نتيجة العقوبات.

إلا أن غياب الفريق الفني السوري، في 7 من تموز 2019، عن الاجتماع للدفاع عن خصائص زيت الزيتون السوري وتوضيحها، وضرورة ذكر وتعديل النقاط ضمن مشروع المواصفات الخاصة بزيت الزيتون، أدى إلى إقصاء زيت الزيتون السوري من ضمن قائمة الزيوت المعدة للاستهلاك البشري عالميًا.

مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، قال حينها إنه تم الإجماع على تعديل بعض المواصفات فقط.

بينما قال الصناعي محمد الصباغ، حينها، إن نسبة 70% من الزيت السوري تتركز في مناطق خارجة عن السيطرة، وفي حال أُقصيت مواصفات زيت الزيتون السوري من قائمة المواصفات العالمية أم لا فهذا لا يهم، فالحالة الاقتصادية للمواطن ليست على ما يرام.

وعانت الزراعة في سوريا من الضرر والتراجع خلال سنوات الصراع السوري التي حملت الموت لمئات الآلاف من السكان، وسببت نزوح وهجرة نصفهم.

وقدّرت وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام السوري زيادة إنتاج الزيتون في العام الحالي مقارنة بالسنوات السابقة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في آب 2019.

وقال حابو، إن الإنتاج سيصل إلى 830 ألف طن من الثمار و150 ألف طن من الزيت، مع تصدّر محافظة اللاذقية الإنتاج بـ168 ألف طن، ثم إدلب بـ161 ألف طن.

ووضعت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في خطتها لعام 2019، هدف مساعدة 3.5 مليون شخص بمبلغ 120 مليون دولار، بمشاريع تدعم الإنتاج الزراعي وتحد من نقص الأمن الغذائي الذي يعاني منه 6.5 مليون سوري بشكل حاد، ويعاني 2.5 مليون من خطر التعرض له.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة