شركة بريطانية تدّعي امتلاكها حقوق نشر مظاهرات السويداء.. “فيس بوك” يحذف

ترويج لمسلسلات رمضان من قبل شركة يالا على حسابها في فيس بوك - 24 نيسان 2020 (حساب الشركة على فيس بوك)

camera iconترويج لمسلسلات رمضان من قبل شركة يالا على حسابها في فيس بوك - 24 نيسان 2020 (حساب الشركة على فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أزالت شركة “فيس بوك” فيديوهات وثّقت مظاهرات مدينة السويداء التي طالبت بإسقاط النظام السوري من منصتها، بعد وجود ادعاء من شركة مقرها بريطانيا أن حقوق نشر الفيديوهات تعود لها.

وذكرت صحيفة “ميدل إيست آي” (MME) بحسب ما ترجمته عنب بلدي أمس، الثلاثاء 21 من تموز، أن شركة إعلامية “مغمورة” مقرها لندن في المملكة المتحدة تسمى “يالا”، ادعت حقوق ملكيتها مقاطع مصورة لمظاهرات السويداء، وحذف على إثرها “فيس بوك” المقاطع.

ومنذ العام 2014، نبّه ناشطون سوريون إلى مخاطر إزالة “فيس بوك” مقاطع فيديو توثق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب من قبل النظام السوري.

كما انتقد 35 ناشطًا وصحفيًا سوريًا “فيس بوك”، خلال الشهرين الماضيين، بعد حذف حساباتهم الشخصية على أساس أنها حملت محتوى عنيفًا، أو مرتبطًا بـ”الإرهاب”، أو لا تفي بمعايير “فيس بوك”.

لكن الأمر مختلف في حذف مظاهرات السويداء، بعد استخدام سياسات حقوق النشر من قبل مؤيدي النظام كوسيلة لاستهداف الأصوات المستقلة والناقدة بشكل مباشر، حسب الصحيفة.

وأخبر “فيس بوك”، في حزيران الماضي، الصحفيين والمتظاهرين الذين حمّلوا مقاطع فيديو توثق المظاهرات أنها تعود إلى شركة “YALA MEDIA NETWORK”.

وبعد مطالبة الشركة بملكية حقوق النشر، أُزيلت المقاطع أو مُنع تداولها أو حتى حُظرت من التحميل.

وفي 7 من حزيران الماضي، خرجت مظاهرات في مدينة السويداء طالبت بإسقاط النظام، لكن قوات الأمن اعتدت بالضرب على المتظاهرين، واعتقلت 11 شابًا.

وأفرج النظام عن المعتقلين على ثلاث دفعات بعد وساطات، وبقي شاب واحد حُوّل إلى الشرطة العسكرية لأنه مطلوب لخدمة العلم.

“يالا” كذب بالأرقام على “السوشال ميديا”

تصف الشركة نفسها على حسابها في “فيس بوك” أنها شركة تعمل على “الإنتاج التلفزيوني والموسيقي من خلال منصات تابعة لها أو عبر شركاء متعاونين”.

ويتابع صفحتها على “فيس بوك” 31 ألفًا و680، بينما عدد المعجبين 12 ألفًا و568، ولديها ثلاثة منشورات على صفحتها، في 15 من حزيران الماضي إعلان عن إنشاء قناة لها على “يوتيوب”، وفي 7 من أيار الماضي تحديث حالة، و24 من نيسان الماضي ترويج لمسلسلات رمضان.

وتوجد في “يوتيوب” عبر ثلاث قنوات، هي “Yala Kids“، التي تعرّف نفسها بأنها قناة مختصة بالمحتوى الترفيهي والتعليمي والكوميدي والثقافي المخصص للأطفال، ومنشور فيها خمسة فيديوهات، وعدد مشاهدات فيديوهات القناة 170 مشاهدة.

وقناة “Yala Music“، التي تعرّف نفسها بأنها قناة تعنى بالإنتاج الموسيقي، فيها منشور واحد، وعدد مشاهداته 56 ألف مشاهدة.

وقناة “Yala TV“، التي تعرف نفسها بأنها منصة فيديو متخصصة في “المجال الدرامي- الكوميدي- الترفيهي- البرامج- أفلام الكرتون” تهم كل أفراد العائلة، منشور فيها 67 فيديو لمسلسلات سورية، و”سكتشات” وتوقعات أبراج، وعدد مشاهدات فيديوهاتها 873 ألفًا و513، بحسب ما رصدته عنب بلدي حتى تاريخ اليوم.

أما المعلومات المالية للشركة فهي غير واضحة، والموقع الإلكتروني يتكون من نص وهمي وصور مخزنة ومصطلحات تسويقية.

ويؤدي العنوان الموجود على صفحتها في “فيس بوك” إلى شركة “Monomarks” البريطانية وسط لندن، حسب “MEE”.

وتوفر “Monomarks” صندوق بريد في لندن وعنوانًا بريديًا للشركات التي تبحث عن عنوان شارع مرموق في لندن.

والشركة الأم “Yala Group” مسجلة في بريطانيا، وتستخدم عنوانًا وسط لندن.

والشخص الوحيد المدرج في مجموعة “يالا” حسب “MEE”، أحمد مؤمنة، وهو مهندس فلسطيني مقيم في الإمارات العربية ومسجل كمدير وسكرتير.

عندما اتصلت “MEE” بـ”Yala Group” من خلال رقم الهاتف الثابت في لندن، رد شخص ادعى أنه الرئيس التنفيذي للشركة، اسمه باسل لكنه لم يعرّف عن كنيته.

وقال باسل لـ”MEE”، إن الشركة تدير العملاء، وتنتج محتواها الخاص لجمهور عالمي يتحدث العربية، ولديها فروع في ماليزيا والإمارات العربية المتحدة.

ونفى باسل مسؤولية “Yala Group” عن أشرطة فيديو احتجاجات السويداء، قائلًا إنها “ربما تكون لواحدة من العديد من الشركاء الذين تم نشر موادهم على المنصة التي طالبت بملكيتها، بدلًا من الشركة نفسها”.

ووفقًا لباسل، فإن “Yala Group” لديها أكثر من ألف مقطع فيديو تحمّل في منصتها على أساس يومي، لكن بحسب ما رصدته عنب بلدي فإن عدد جميع الفيديوهات المحملة على منصات “Yala Group” بجميع قنواتها 73 فيديو.

وأضاف باسل أن المنصة تعمل كوسيط للعملاء، ولم تتمكن من تحديد من طالب بحقوق النشر نيابة عنها، بالنسبة لمظاهرات السويداء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة