وزيرة الإعلام اللبنانية تستقيل غداة ليلة “سقوط الوزارات”

منال عبد الصمد وزيرة الإعلام اللبنانية (تعديل عنب بلدي)

camera iconمنال عبد الصمد وزيرة الإعلام اللبنانية (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، استقالتها من الحكومة اللبنانية على خلفية انفجار مرفأ بيروت، والذي أودى بحياة 158 شخصًا، تبعها النائب في البرلمان نعمة أفرام، وسبقهما أمس النائب بولا يعقوبيان.

كما شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ليلةً ساخنة واشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن، كما سيطر المحتجون على عدد من الوزارات قبل تركها لاحقًا.

خلال 24 ساعة.. ست استقالات سياسية

وقالت عبد الصمد، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد 9 من آب، “أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنيةً لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن”.

وسبق لعبد الصمد، التي تولت منصبها في 21 من كانون الثاني الماضي، أن أشارت في لقاء مع قناة “الجزيرة”، في 7 من آب الحالي، إلى نيتها التقدم باستقالتها في حال لم يصل التحقيق المحلي لأي نتائج حول أسباب الانفجار والمتورطين به.

وتعد منال عبد الصمد ثاني السياسيات المستقيلات في لبنان على خلفية الانفجار، بعد أن تقدمت النائب في البرلمان اللبناني، بولا يعقوبيان باستقالتها أمس.

وقالت يعقوبيان عبر “تويتر”، “لنترك أحزاب السلطة متمسكة بالكراسي ولنذهب معًا يوم الاثنين إلى استقالات من مجلس العجز والخذلان، لم تعد المعارضة من الداخل مجدية”.

كما تقدم النائب نعمة أفرام باستقالته وتعليق نشاطه النيابي “حتى الدعوة إلى جلسة لتقصير ولاية المجلس والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة”، وفقًا لمحطة “MTV” اللبنانية.

كما أعلن رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية سامي الجميّل عن استقالة ثلاثة نواب من حزبه أمس.

وأعلن الحزب، في 4 من آب، عن مقتل أمينه العام، نزار نجاريان، متأثرًا بإصابته جراء انفجار المرفأ.

وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، في مؤتمر صحفي، أمس، إلى انتخابات نيابية مبكرة، موضحًا أنه سيطرح الأمر على مجلس الوزراء غدًا الإثنين.

ليلة سقوط الوزارات

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت اشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن، وقال الصليب الأحمر اللبناني عبر “تويتر” اليوم، إنه عالج 185 مصابًا في الاشتباكات، ونقل 65 آخرين إلى المستشفيات.

وتظاهر آلاف اللبنانيين في شوارع العاصمة أمس، على خلفية انفجار مرفأ بيروت في 4 من آب الحالي، والذي أوقع 158 قتيلًا، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

وأطلق المتظاهرون هتافات حادة ضد رئيس الجمهورية ميشيل عون، وصهره وزير الخارجية السابق، جبران باسيل، ورئيس الوزراء الحالي، حسان دياب.

وطالب المتظاهرون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، وعلقوا المشانق في الساحات بشكل رمزي لتأكيد مطالبهم بالمحاسبة، كما حاولوا اقتحام مبنى البرلمان اللبناني قبل أن تمنعهم قوى الأمن وتطلق عليهم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن شرطة المجلس النيابي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى لسقوط جرحى.

ونجح المتظاهرون باقتحام وزارات الخارجية والطاقة والاقتصاد والبيئة، والجمعية العامة للمصارف، كما رفعوا على سطح وزارة الخارجية عبارات “بيروت الثورة، بيروت منزوعة السلاح”، قبل أن يغادروا الوزارات لاحقًا.

احتجاجات “17 تشرين”

وشهد لبنان منذ نهاية العام الماضي 2019، مظاهرات عرفت بـ”ثورة 17 تشرين”، طالبت برحيل الطبقة السياسية الحاكمة واحتجت على الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية السيئة في البلاد.

وأدت إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، وخروج أسماء تملك وزنًا سياسيًا ثقيلًا، ولو مؤقتًا، كوزير الخارجية الأسبق، جبران باسيل.

ووصل حسان دياب إلى رئاسة الحكومة مطلع العام الحالي 2020، واستمر المحتجون بالتظاهر، ضمن ما عرف بـ”حراك 6 حزيران” نسبة للشهر الذي شهد المظاهرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة