تركيا تطلق عملية أمنية لمواجهة حزب “العمال” على أراضيها

camera iconالقوات المسلحة التركية في منطقة "غصن الزيتون"/ المصدر-صفحة وزارة الدفاع التركية على "تويتر"

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية التركية إطلاق عملية أمنية جديدة تحت اسم “يلدريم 6- الجهنم السوداء”، ضد حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بحسب ما قالته وكالة “الأناضول” شبه الرسمية.

ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الداخلية، ستنفذ العملية في ولاية بينغول التركية، التي تقع شرقي البلاد، “بهدف إخراج المنظمة الانفصالية بالكامل من أجندة تركيا، وتحييد إرهابيين يعتقد بأنهم ينشطون في المنطقة”، بحسب البيان.

وتصنف أنقرة والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة حزب “العمال الكردستاني” بأنه منظمة “إرهابية”.

ولم يعلّق حزب “العمال”، حتى لحظة إعداد الخبر، على العملية التركية الجديدة.

داخل تركيا

سبق “يلدرم 6″، “يلدرم 1-2-3-4-5″، وهي مجموعة العمليات الأمنية التي أطلقتها تركيا لمكافحة حزب “العمال”، داخل الاراضي التركية.

وقالت الوزارة التركية، إن عمليات “يلدريم 1-2-3-4-5″ نجحت لغاية اليوم في تحييد 22 إرهابيًا داخل البلاد، وتدمير عدد كبير من مخابئ “المنظمة”، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر.

وأطلقت تركيا عملية “يلدريم 5” الأمنية ضد حزب “العمال” في جبال الأمانوس، التي تمتد من ولاية كهرمان مرعش حتى ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، في 12 من آب الحالي، بحسب صحيفة “ديلي صباح“.

وتأتي عمليات “يلدريم” على خلفية هجمات تنفذها المنظمة داخل تركيا بين الحين والآخر.

وأشارت الداخلية التركية إلى مشاركة 700 عنصر من قوات الدرك والشرطة والحراس الأمنيين، في عملية “جهنم السوداء”.

 

في سوريا

ونفذت تركيا على الأراضي السورية عمليتين عسكريتين قالت إنهما ضد حزب “العمال”.

عملية “نبع السلام” التي بدأت، في 9 من تشرين الأول 2019، حسبما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

واستهدفت العملية الشريط الحدودي من شمال شرقي سوريا، وتنشط فيه “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب “العمال”، وهو ما تنفيه “الوحدات”.

وسبقتها عملية “غصن الزيتون”، التي بدأت في 20 من كانون الثاني 2018، واستهدفت منطقة عفرين التي كانت تنشط فيها “الوحدات” أيضًا.

وفي آذار 2018، سيطرت القوات المسلحة التركية و”الجيش الوطني السوري” على منطقة عفرين بالكامل.

في العراق

بدأت تركيا عملية “مخلب النسر”، في 15 من حزيران الماضي، شمالي الأراضي العراقية، “بهدف حماية أمن حدودها وإبعاد حزب (العمال)، وعناصر إرهابيين آخرين، بعد مهاجمتهم مراكز الشرطة التركية والقواعد التركية باستمرار”، حسبما نشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر”.

وسبقتها عملية “مخلب النمر”، التي بدأتها تركيا في شمالي العراق، في 17 من حزيران الماضي، من أجل تحييد حزب “العمال” والعناصر “الإرهابيين” الآخرين، الذين يهددون أمن حدودها وأمن شعبها، حسبما نشرت وزارة الدفاع التركية عبر  حسابها في “تويتر”.

https://twitter.com/tcsavunma/status/1273019856171028483?s=20

واستنكرت السلطات العراقية أكثر من مرة العمليات التركية، معتبرة ذلك خرقًا لسيادتها ووحدة أراضيها.

كما استدعت وزارة الخارجية العراقية سفير تركيا لدى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج أكثر من مرة، آخرها في 11 من آب الحالي، عقب مقتل ضابطين عراقيين وعسكري، بقصف طائرة تركية على الحدود العراقية شمالي البلاد، في إطار عملية “مخلب النسر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة