غزة.. تصعيد عسكري بالتوازي مع تحرك إسرائيل عربيًا

camera iconقصف إسرائيلي على غزة أمس، الاثنين 25 من آذار 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا متبادلًا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”، بالتزامن مع التحرك السياسي الإسرائيلي عربيًا، والذي توج بتوقيع “اتفاقية سلام” مع الإمارات.

تفقد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخاي، مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد فرفة غزة، الحدود مع غزة على خلفية التصعيد الأخير معها، بحسب ما نقل المتحدث الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته في “فيس بوك”.

وأقر كوخافي في جلسة عقدها أمس 21 من آب، خطة جاهزية القيادة الجنوبية لسيناريوهات محتملة، بحسب أدرعي.

ونشر أدرعي، أمس 21 من آب، مقطعًا مصورًا عبر صفحته في “فيس بوك” لغارات جوية إسرائيلية، قال إنها تستهدف مجمعات عسكرية ومواقع إنتاج وسائل قتالية، وبنى تحتية تحت الأرض تابعة لحركة “حماس”.

وقصفت دبابات الجيش الإسرائيلي قبل يومين، في 20 من آب، مواقع رصد تابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، ردًا على إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى أعمال الشغب على السياج الأمني، على حد وصف أدرعي في قناته “تلغرام”.

وأكدت وكالة “شهاب” المحلية قصف إسرائيل نقطتي مراقبة تابعة لـ “حماس”.

وغرد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، عبر حسابه في “تويتر” قائلًا: “لقد تبنينا سياسة مفادها أن حكم حريق كحكم قذيفة صاروخية”.

وأضاف “نحن على أهبة الاستعداد والجهوزية لاحتمال حوض جولة جديدة أو جولات قتال إذا لزم الأمر”.

واندلع 12 حريقًا في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في محيط قطاع غزة جراء إطلاق بالونات حارقة من القطاع، بحسب وكالة “أناضول”.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في كلمة بمناسبة الذكرى 51 لإحراق المسجد الأقصى، “لا بد لشعبنا أن يتسلح بالمقاومة، وأن يراكم القوة، وأن يعتمد المقاومة كخيار استراتيجي لطرد المحتلين وإنجاز مشروع التحرر والعودة”.

واستهدف 15 صاروخًا أُطلقت من قطاع غزة، المستوطنات الإسرائيلية، خلال خمسة أيام الماضية، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية.

ويتزامن هذا التصعيد مع خطوات إسرائيل الهادفة إلى تحقيق مكاسب سياسية مع الدول العربية، إذ أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 13 من آب، عن اتفاق كل من إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات بينهما.

وقال مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية الإماراتي، عمر سيف غباش، إنهم “لن يبقوا عالقين وراء الفلسطينيين”، مشيرًا إلى تطلعهم للمستقبل مع الإسرائيليين.

وأضاف غباش في حوار مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس 21 من آب، “إذا كان الفلسطينيون غير قادرين على الاتفاق على طريق للتقدم- بعد أن ساعدناهم المرة تلو الأخرى على مر السنين- فعلينا أن نختار الطريق الصحيح لنا”.

وتوقع ترامب في مؤتمر صحفي الأربعاء 19 من آب، انضمام السعودية ودول أخرى إلى الاتفاق الإسرائيلي- الإماراتي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة