مايكل إسحاق.. رحلة أوروبية طويلة قد تنتهي بتمثيل المنتخب السوري

camera iconمايكل إسحاق يحتفل بهدف فريقه - 27 من آب 2020 (موقع onet sport)

tag icon ع ع ع

يعد اللاعب السوري مايكل إسحاق أحد أبرز اللاعبين السوريين المحترفين في الدوريات الأوروبية، وخاض مسيرة احترافية طويلة خلال عشر سنوات بين ألمانيا وبولندا وإيطاليا وسويسرا.

ويتميز اللاعب، الذي يحمل الجنسية السويدية إلى جانب السورية، بقوة بدنية وطول يساعدانه على إحراز الأهداف داخل منطقة الجزاء، كما أنه يجيد التسديد بكلتا القدمين، وهو ما فتح باب النقاش حول انضمامه إلى المنتخب السوري تحت قيادة التونسي نبيل معلول.

من السويد إلى بولندا.. رحلة السنوات العشر

في موسم 2009- 2010، ومع وصول مايكل إسحاق لسن 17 عامًا، قرر فريقه “أسيريسكا” السويدي ترفيعه إلى الفريق الأول، ليقضي معه موسمين، استطاع في الأول تسجيل أربعة أهداف وصناعة ثلاثة أخرى، خلال 19 مباراة في الدوري السويدي، وفي الموسم الثاني شارك في 28 مباراة وأسهم في 12 هدفًا (سجل تسعة وصنع ثلاثة)، ليلفت أنظار نادي “كولن” الألماني، وينتقل إليه مقابل 280 ألف يورو، في حين كانت قيمته السوقية لا تتجاوز 40 ألف يورو، خلال الانتقالات الشتوية 2012.

لم تنجح تجربة مايكل مع “كولن”، وشارك في الدوري الألماني في 11 مباراة دون أن ينجح بتسجيل أي هدف، خاصة أنه لم يلعب سوى مباراة واحدة كاملة كانت أمام نادي “هانوفر”، وخسرها بنتيجة أربعة أهداف لهدف، ومباراة ثانية أمام “فيردر بريمن”، لعب خلالها 89 دقيقة، ما دفع ناديه لإرساله على سبيل الإعارة إلى نادي “غالن” السويسري في 2013، لنصف موسم، شارك خلالها في 13 مباراة في الدوري السويسري، وسجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين.

مع انتهاء الموسم عاد إسحاق إلى ناديه الألماني، الذي قرر بيعه إلى نادي “بارما” الإيطالي، الذي أرسله بدوره على سبيل الإعارة إلى نادي “كورتوني”، الذي يلعب في صفوف الدرجة الثانية في إيطاليا (Serie B)، ليخوض اللاعب ثلاث تجارب مختلفة خلال ثلاثة مواسم.

وفي الدرجة الثانية الإيطالية، لعب إسحاق 24 مباراة، سجل خلالها أربعة أهداف وصنع هدفًا واحدًا، ليرحل إلى نادي “راندرس” الدنماركي في صفقة انتقال حر، بالتزامن مع ارتفاع قيمته السوقية التي وصلت إلى 700 ألف يورو في موسم 2014- 2015، ومع ناديه الجديد سجل إسحاق أفضل أرقامه، فلعب 29 مباراة بين بطولتي الدوري والكأس، مسجلًا 12 هدفًا وصانعًا هدفًا في موسمه الأول مع النادي.

مع نجاحه في الموسم الأول، عرف إسحاق مجددًا طعم الاستقرار، ليخوض 31 مباراة في الموسم التالي 2015- 2016، منها مباراتان في تصفيات بطولة الدوري الأوروبي، وسجل هدفًا واحدًا، كما سجل 12 هدفًا في الدوري وصنع هدفين، لكنه لم ينجح بحصد أي بطولة محلية.

وفي الانتقالات الشتوية لموسم 2016- 2017، عاد مايكل إسحاق إلى الدوري الألماني مجددًا، من بوابة نادي “نيرمبرغ”، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني، بعد أن سجل تسعة أهداف وصنع هدفين خلال 18 مباراة نصف الموسم الثالث مع “راندرس” الدنماركي، بينما خاض مع ناديه الألماني حينذاك سبع مباريات دون أن يسجل.

لكن إسحاق لم يستمر بعيدًا عن التسجيل طويلًا، وأسهم بـ21 هدفًا خلال 31 مباراة (سجل 13 وصنع ثمانية أهداف) في موسمه الثاني، ليسهم بصعود فريقه إلى مصاف الدرجة الأولى، ووصلت قيمته السوقية إلى أربعة ملايين يورو.

وفي موسمه الثالث مع النادي، لعب إسحاق 31 مباراة وسجل ستة أهداف وصنع أربعة، إلا أنه تعرض لهزائم كبيرة في مباريات الدوري، فهزم أمام “لايبزيغ” بنتيجة 6- 0، وأمام “دورتموند” بـسبعة أهداف لصفر.

مع حلول صيف 2020، انتقل إسحاق مرة أخرى لخوض تجربة جديدة، ليرحل إلى أوروبا الشرقية ويوقّع عقدًا مدته ثلاث سنوات مع نادي “ليخ بوزنان” البولندي، ولعب ثلاث مباريات فقط، واحدة في الدوري وواحدة في تصفيات الدوري الأوروبي وأخرى في الكأس، ليسجل ثلاثة أهداف.

هل يستطيع إسحاق الانضمام إلى المنتخب السوري؟

وفقًا لموقع “Transfer Market” المختص بإحصائيات اللاعبين، استدعي مايكل إسحاق في خمس مباريات للمشاركة مع المنتخب السويدي الأول، بينها أربع مباريات ودية، لعب خلالها مباراتين فقط وسجل هدفًا واحدًا.

في حين كانت المباراة الخامسة ضمن مباريات دوري الأمم الأوروبية، لكن اللاعب لم يشارك في هذه المباراة نهائيًا رغم وجوده في القائمة المستدعاة أمام المنتخب المنتخب الروسي، التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

وحدد “فيفا” أربعة شروط يجب أن يتوفر أحدها للتجنيس لمشاركة اللاعب مع منتخبه الجديد:

1- ولادة اللاعب في منطقة تابعة للاتحاد المراد الحصول على جنسيته.

2- والدة اللاعب أو والده مولود في منطقة تابعة للاتحاد.

3- جدته أو جده مولود في منطقة تابعة للاتحاد.

4- عاش خمس سنوات في منطقة تابعة للاتحاد بعد بلوغه سن 18 عامًا.

5- موافقة خاصة من “فيفا” لمن لعب مع منتخبه رسميًا.

وبحسب قواعد “فيفا” الحالية، فإن اللاعب لا يستطيع المشاركة مع منتخب بعد لعب مباراة دولية رسمية مع منتخب آخر، حتى لو كان يحمل الجنسيتين، إلا بعد الحصول على موافقة.

وسبق لإسحاق أن مثل المنتخبات السويدية للفئات “الأولمبية” وتحت 18 عامًا وتحت 19 عامًا وتحت 21 عامًا، وحقق مع الأخير لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2015.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة