محمد عثمان.. مستقبل كروي أم أموال منتظَرة؟

camera iconمحمد عثمان في وداع ناديه الهولندي هيراكليس الميلو 3 من حزيران 2020 (الصفحة الرسمية للاعب في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تفاجأ متابعو كرة القدم السورية، خلال الأسبوع الماضي، بانتقال اللاعب السوري محمد عثمان إلى نادي الخريطيات القطري، قادمًا من نادي هيراكليس ألميلو الهولندي، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى إلى جانب أندية هولندية عريقة محليًا وأوروبيًا، كأياكس أمستردام وفينوورد وآيندهوفن، محتلًا المركز الثامن مع نهاية الموسم الماضي 2019- 2020.

المال أولًا.. رحلة عثمان من هولندا إلى قطر

عوّل متابعو المنتخب السوري على محمد عثمان، ابن الـ26 عامًا، لسد النقص في مركزي خط الوسط والجناح الأيسر في المنتخب، خاصة مع الإمكانيات العالية لعثمان وتجربته الاحترافية في هولندا منذ بداية مشواره، ومن جهة أخرى لفتح باب أوسع للاعبين السوريين في أوروبا، وتجديد حلم وجود لاعب سوري في أحد أندية أوروبا الكبرى، على غرار المصري محمد صلاح في ليفربول والجزائري رياض محرز في مانشستر سيتي، وكلاهما تُوّجا بلقب الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين على التوالي.

ويبدو أن عثمان، الذي رفض تجديد عقده مع النادي الهولندي، كان ينتظر عقدًا من نادٍ أوروبي آخر، وهذا ما لم يحدث وفقًا لموقع “Voetbal International” الهولندي، في 29 من آب الماضي، الذي أشار إلى أن اللاعب أخبر ناديه بأن هناك عرضًا من الشرق الأوسط رغم أنه يفضل أوروبا.

في النهاية، انتقل عثمان ليلعب لمصلحة نادي الخريطيات القطري، الصاعد حديثًا إلى الدرجة الممتازة ودون مقابل، بعدما رفض تجديد عقده مع فريقه الهولندي، نظرًا للأجور المرتفعة التي سيحصل عليها في قطر، رغم أن الخريطيات لم يكشف عن قيمة عقد عثمان الممتد لعامين.

وقال موقع “De Gelderlander” الهولندي، في 2 من أيلول الحالي، إن عثمان فضل “تجربة جذابة ماليًا” على اللعب لناديه الأم فيتسه، في إشارة إلى أن الأخير أراد استعادة صاحب الـ26 عامًا.

ونقل الموقع عن عثمان قوله، إنه كان يفضل الانتقال إلى أحد أندية الوسط في ألمانيا أو إيطاليا، لكن انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) جعل الأمر مستحيلًا، مؤكدًا أنه يبلغ من العمر 26 عامًا فقط، وأن عامين في قطر لن يمنعاه من العودة إلى هولندا.

وتداولت صفحات رياضية سورية رد فعل محمد عثمان في أثناء خسارة فريقه بخماسية ثقيلة أمام نادي السد في افتتاح الدوري القطري، بينما تساءلت صفحة “شغف الكرة السورية“، “هل اكتشف عثمان أين يلعب اليوم؟”.

مكان في المنتخب؟

من جهة أخرى، ربما يكون وجود عثمان، الذي تبلغ قيمته السوقية مليونًا و400 ألف يورو، وفقًا لموقع “Transfer Market” المختص بالقيمة السوقية للاعبين، في قطر، واحتكاكه مع كرة القدم الآسيوية ولاعبيها، يجعلانه أكثر فهمًا لها، وبالتالي سيختلف أداؤه مع المنتخب السوري.

ويطمح المنتخب للوصول إلى كأس العالم في قطر 2022 للمرة الأولى في تاريخه، بعدما ضمن التأهل إلى كأس آسيا في الصين 2023 بشكل كبير، إذ تفصله عن الوصول نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات: اثنتان منها أمام منتخبين أقل منه في المستوى الفني، هما غوام والمالديف، ومواجهة صعبة واحدة أمام الصين.

وسبق أن مثّل عثمان، الفائز بكأس هولندا مع نادي فيتسه في عام 2017، المنتخب السوري في ثماني مباريات بمجموع 506 دقائق لعب، منها خمس مباريات ودية وثلاث مباريات رسمية ضمن كأس آسيا في الإمارات 2019، وخرج المنتخب السوري من دوري المجموعات، بينما لم يشارك في تصفيات كأسي آسيا والعالم بسبب الإصابة.

ولم يعلّق المدير الفني للمنتخب السوري، التونسي نبيل معلول، على انتقال عثمان للخريطيات، ومدى إمكانية أن تكون هذه الخطوة عاملًا في حجز مكان أساسي له.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة