محافظ ريف دمشق: يمكن استقبال اللاجئين العائدين في مخيمات

مخيم حرجلة ومحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم (تعديل عنب بلدي)

camera iconمخيم حرجلة ومحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال محافظ ريف دمشق، علاء ابراهيم، على خلفية أعمال “المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين”، إنه يمكن استقبال اللاجئين السوريين ضمن تجمعات، إذا رُفعت العقوبات عن سوريا.

وعلّق إبراهيم على المؤتمر قائلًا، إنه يعول على أن يحقق هذا المؤتمر دعمًا ماديًا للإسهام في إعادة البنى التحتية لـ”المناطق التي دمرها الإرهاب”، بحسب تصريحه لموقع “سيريانديز” اليوم، الأربعاء 11 من تشرين الثاني.

وأشار إبراهيم أن العائدين لن يعودوا إلى مناطقهم مباشرة، إذ تتوفر لدى المحافظة عدة وحدات تجمع، مثل الوحدات في حرجلة وعدرا (وهي مخيمات اُستخدمت في وقت سابق للخارجين من مناطق التسويات في دمشق وريفها).

وأضاف المحافظ أن هذه التجمعات ستستقبل عددًا من العائدين، إلى أن تنتهي المحافظة من تجهيز البنى التحتية لمناطقهم بشكل كامل.

وأكد محافظ ريف دمشق أنه في ظل “العقوبات على سوريا، عملت المحافظة على عودة كثير من الأهالي من خلال تأهيل المناطق المدمرة”، مؤكدًا أن عودة اللاجئين تحتاج إلى “رأس مال كبير”.

وأشار ابراهيم إلى أن المحافظة تضع جميع إمكاناتها وقدراتها “في سبيل عودة المواطنين والمهجرين”، وأضاف أن “قسمًا كبيرًا من السوريين عادوا إلى مناطقهم”، مثل منطقة الكسوة وبيت جن ومناطق أخرى.

الترويج للمشروع العقاري "غراند تاون" أثناء عقد المؤتمر الخاص بعودة اللاجئين السوريين في العاصمة السورية دمشق- 11 من تشرين الثاني 2020 (صحيفة تشرين)

وبحسب ما قاله ابراهيم، أسهمت المحافظة بعودة الأهالي، لأنها “أعادت الخدمات لأغلب المناطق في ريف دمشق”، ولكن بعض المناطق تحتاج إلى مخطط تنظيمي لأنها مدمرة، وهي مناطق مخالفات، على حد وصفه.

وكان المؤتمر الذي ترعاه وتنظمه روسيا انطلق اليوم في العاصمة السورية دمشق، وسط غياب للدول التي يتركز وجود اللاجئين السوريين فيها.

وتشارك في المؤتمر، الذي ينعقد في قصر “المؤتمرات” بدمشق، كل من الصين ولبنان والإمارات وعمان وروسيا وإيران.

إضافة إلى دول غير مؤثرة بالملف السوري ولا علاقة لها بملف اللاجئين، من بينها نيجيريا، كوبا، قرقیزستان، الأرجنتين، سيرلانكا، أبخازيا، كولومبيا، الجزائر.

وأعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، جوزيف بوريل، الثلاثاء 10 من تشرين الثاني، عدم مشاركة دول الاتحاد الأوربي في المؤتمر، باعتباره “سابقًا لأوانه”.

وأكد بوريل أن “الشروط الحالية في سوريا لا تشجع على الترويج لعودة طوعية ضمن ظروف أمنية وكرامة تتماشى مع القانون الدولي”.

وانضم الاتحاد الأوروبي بهذا الرفض إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وغيرها من الدول التي تستضيف اللاجئين.

اقرأ أيضًا: مؤتمر “دمشق”.. مساعٍ روسية تضغط على اللاجئين في الجوار

وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان والباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة الكيالي، في حديث إلى عنب بلدي، إن “الأسباب الأساسية التي أجبرت السوريين على النزوح في المقام الأول ما زالت موجودة، مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب داخل السجون، والوضع الإنساني والاقتصادي المأساوي وخاصة في مناطق النظام السوري”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية دعت إلى عقد مؤتمر “للاجئين السوريين” تحت رعاية روسية، لأول مرة في 5 من أيلول عام 2018، ووصفته بـ”الحدث التاريخي” وأكدت ضرورة مشاركة الدول المعنية والأمم المتحدة فيه.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر عدة جلسات موزعة على يومي 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، رغم غياب الدول المعنية مباشرة بملف اللاجئين السوريين.



English version of the article


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة