“الدفاع التركية” تندد بالعقوبات الأمريكية: تقوّض الثقة بين الحلفاء

camera iconوزير الدفاع التركي خلوص أكار يندد بالعقوبات التي فرضتها أمريكا على أنقرة، 15 من كانون الأول 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

ندد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بقرار العقوبات الأمريكية ضد أنقرة، على خلفية امتلاك المنظومة الصاروخية الروسية “S-400″، مؤكدًا إصرار بلاده على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الرعية الأتراك.

وقال أكار في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية اليوم، الثلاثاء 15 من كانون الأول، “ندين القرار الذي لا ينسجم مع روح التحالف والحقائق العسكرية والسياسية (…) من الواضح أن العقوبات ضد دولة عضو في حلف شمال الأطلسي لن تضر بروح التحالف فحسب بل ستقوّض الثقة بين الحلفاء”.

وأكد وزير الدفاع التركي أن بلاده ستتخذ كل التدابير الضرورية لحفظ الأمن في “البلد الواقع تحت تهديد جوي وصاروخي خطير”، بحسب أكار، الذي لم يذكر الجهة التي تشكل هذا التهديد.

وكانت وزارة الخارجية التركية أدانت في بيان صحفي نشرته أمس، الاثنين 14 من كانون الأول، العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد قرار العقوبات الذي لا مفر من تأثيره سلبًا على العلاقات بين البلدين.

وفرضت الولايات المتحدة أمس، الاثنين، حزمة عقوبات بحق أنقرة، على خلفية شرائها وتشغيل واختبار منظومة صواريخ “S-400” الروسية للدفاع الجوي.

وذكرت وكالة “الأناضول” أن العقوبات شملت رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية “SSB”، إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت.

كما سيتوقف بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة عن تقديم قروض للمؤسسة التركية.

عقوبات وفق “كاستا” (CAASTA)

العقوبات الأمريكية جاءت وفق قانون “كاستا” (CAASTA) الذي اعتمدته الولايات المتحدة لـ”معاقبة أعداء أمريكا”، ويفرض عقوبات على إيران وكوريا الشمالية وروسيا، وتم تمرير مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ وإقراره، في 27 من تموز 2017.

وفي 2 من تشرين الثاني من العام نفسه، وقّع ترامب عليه ليصبح قانونًا، واعتبر القانون في الوقت عينه “معيبًا بشكل خطير”.

 “S-400” وشرخ العلاقات

أدى شراء أنقرة نظام “S-400” عام 2019 إلى إثارة التوترات مع واشنطن، ففي شباط من العام نفسه، أعلنت تركيا رفضها الاستجابة للضغوط الأمريكية بشأن إتمام صفقة شراء منظومة صواريخ “S-400” من روسيا، معلنة أن الأمر ليس مجالًا للبحث.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حينها، أن شراء بلاده منظومة صواريخ “S-400” الروسية هو صفقة محسومة، على الرغم من جهود واشنطن لإقناعها بالتخلي عنها واستبدال منظومة “باتريوت” الأمريكية بها.

اقرأ أيضًا: تركيا تحسم الأمر فيما يتعلق بصواريخ “S-400” الروسية

وعبر الرئيس التركي عن أمله بأن تغير الولايات المتحدة موقفها تجاه شراء تركيا منظومة “S-400” الروسية للدفاع الجوي، مؤكدًا أن لا عودة عن الاتفاق مع روسيا، وأنه يشكل أولوية دفاعية بالنسبة لبلاده.

بموازاة ذلك، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أواخر حزيران من العام ذاته، أن على تركيا التخلي عن شراء صواريخ “S-400” الروسية، واصفًا الصفقة بـ“المشكلة”.

وقال ترامب على هامش اجتماعات قمة “العشرين” التي انعقدت في مدينة أوساكا اليابانية، في 29 من حزيران 2019، “يتعيّن على تركيا أن تتخلى عن صفقة (S-400)، إنه أمر غير مقبول، وعلى تركيا عدم شراء هذا النوع من الأسلحة لأنها عضو في (الناتو)، ويجب علينا التقيد بجميع الالتزامات”.

وأشار ترامب في الوقت نفسه إلى أن تركيا كانت دولة صديقة، وأن التعاون التجاري بين البلدين كبير وسيتعاظم.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة