ألبانيا تنقذ 50 سوريًا وسط البحر كانوا في طريقهم إلى إيطاليا

camera iconطالبو لجوء يسبحون بعد أن وصل قاربهم من تركيا إلى اليونان- شاطئ جزيرة ليسبوس في اليونان (AP)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات الألبانية إنقاذ 55 لاجئًا سوريا كانوا عالقين لساعات وسط البحر.

ونقلت وكالة أنباء “أسوشيتد برس“، السبت 9 من كانون الثاني، عن الشرطة الألبانية أن البحر الهائج جراء سوء الأحوال الجوية منع المهاجرين، الجمعة الماضي، من مواصلة إبحارهم نحو إيطاليا.

وأوضحت أن السفن العسكرية والشرطة الألبانية أنقذت 50 لاجئًا سوريًا محاصرين بسبب سوء الأحوال الجوية في أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا بالقوارب.

وقالت شرطة مدينة فلوري الساحلية، إن من بين المهاجرين نساء وأطفالًا، كانوا على متن قارب مطاطي.

وأوضحت أن الأمواج ظلت تتقاذف القارب لأكثر من ثلاث ساعات قبالة سواحل البلاد على البحر الأدرياتيكي، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب العاصمة تيرانا.

وذكرت الشرطة أن عملية إنقاذ المهاجرين جرت في ظروف سيئة للغاية، ووسط عاصفة وأمواج عاتية.

وبحسب بيان الشرطة، نُقل 16 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال إلى المستشفى، بينما يُتوقع أنه جرى نقل آخرين إلى مركز للمهاجرين.

وقال طالبو اللجوء، إنهم دفعوا ما يصل إلى 2000 يورو (2450 دولارًا) لكل منهم مقابل الوصول إلى إيطاليا، بينما لم تجد الشرطة المهربين.

وقبل 20 عامًا، كان التجار المحليون يستخدمون الطريق بانتظام لنقل الألبان الفقراء إلى إيطاليا.

وتمثل ألبانيا نقطة عبور أساسية لكثير من المهاجرين واللاجئين الذي يسعون للهجرة من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا الغربية، عبر ما عُرف باسم طريق البلقان.

ألبانيا وهي عضو في “الناتو” منذ عام 2009، وتأمل في بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قريبًا، تتعاون مع وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” للسيطرة على حدودها الجنوبية مع اليونان المجاورة، التي يصل منها معظم المهاجرين.

وكشف تحقيق استقصائي لمجلة ألبانية عام 2020، أن عددًا متزايد من المهاجرين في البلاد يتعرضون للخوف والعنف في مراكز الإيواء التي تديرها الحكومة، وأن بعضًا منهم اضطر للتسول ليقوت نفسه.

وينحدر أغلب طالبي اللجوء في ألبانيا من سوريا ثم يليهم العراقيون والمغاربة.

وذكرت “وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي” (فرونتكس) أن عدد محاولات المهاجرين لدخول الاتحاد الأوروبي دون تصريح انخفض إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات في عام 2020.

وجاء في تقرير لـ”فرونتكس”، في 8 من كانون الثاني الحالي، أنها اكتشفت نحو 124 ألف “عبور غير قانوني للحدود” خلال 2020، بانخفاض 13% عن عام 2019.

ومعظم الأشخاص الذين حاولوا الدخول عام 2020 كانوا من السوريين، يليهم التونسيون والجزائريون والمغاربة، ويمثل الرجال أكثر من 80% منهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة