دير الزور.. اغتيال اطليوش الشتات أبرز وجهاء قبيلة “العكيدات”

camera iconالشيخ اطليوش الشتات أبرز وجهاء قبيلة العكيدات في دير الزور

tag icon ع ع ع

قُتل الشيخ اطليوش الشتات اللافي، أحد وجهاء قبيلة “العكيدات”، برصاص مجهولين في دير الزور، وسط أنباء عن إصابة نجله أيضًا.

وقال مصدر محلي من ريف دير الزور الشرقي لعنب بلدي اليوم، الاثنين 11 من كانون الثاني، إن مجهولين دخلوا إلى منزل الشيخ اطليوش في قرية حوايج ذيبان شرقي دير الزور، وأطلقوا عليه النار مع ابنه وشخص ثالث كان ضيفًا عندهم.

ويعتبر اطليوش وعمره أكثر من 90 عامًا أحد أبرز وجهاء قبيلة “العكيدات”، وابنه محمود الشتات اللافي يعمل كمسؤول عن الكهرباء في قرية حوايج.

وتضاربت الأنباء عن مقتل ابنه محمود خلال الهجوم، إذ تحدث مصدر محلي ثانٍ لعنب بلدي أنه تعرض لإصابة فقط.

وتداول ناشطون تسجيلًا مصوّرًا يظهر نقل جثمان القتلى إلى مستشفى في دير الزور.

المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، مضر حماد الأسعد، قال لعنب بلدي، إن الشيخ اطليوش من كبار رجال الحل والعقد في كل قبائل المنطقة، وهو قاضٍ بين العشائر، وله تأثير سياسي واجتماعي ثقيل.

وأضاف الأسعد أن اطليوش عمل على السلم الأهلي وفض النزاعات وتقريب وجهات النظر بين أبناء المنطقة، وكانت له مواقف مشرفة خلال سنوات الثورة السورية، بحسب تعبيره.

ويرى المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” أن الهدف من مقتله زرع الفتنة، وإفراغ المنطقة من الشيوخ والوجهاء القادرين الذين لهم قبول واسع من أبنائها.

وأوضح أن أغلب كتائب “الجيش السوري الحر” كانت من أبناء المنطقة، وهناك محاولات جديدة من أجل طرد “الميليشيات الإيرانية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتسليم إدارتها إلى أبناء المنطقة بالتعاون مع التحالف الدولي، وهو ما لا يرضي النظام السوري ولا إيران ولا “قسد”.

واتهم الأطراف غير المستفيدة من توحيد أبناء “العكيدات” مع وجهائهم بالوقوف وراء استهداف وجهاء العشائر.

وطالب الأسعد بالعمل على “توحيد الكلمة والهدف، وحماية أنفسهم وتشكيل كتائب من أجل حماية القرى والمناطق والبلدات”.

“العكيدات” هدفًا

خلال الأشهر الماضية، قُتل عدة وجهاء من قبيلة “العكيدات”.

وأعلنت قبيلة “العكيدات” وعشائر المنطقة الخاضعة لسيطرة “قسد” تشكيل مكتب متابعة مؤلف من ممثلين عن كل العشائر.

وأصدرت قبيلة “العكيدات“، في 11 من آب 2020، بيانًا موجهًا إلى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية التوتر والفلتان الأمني الذي تشهده مدن وبلدات في ريف دير الزور الشرقي.

وذكر البيان أن سلسلة اغتيالات بدأت في الجزيرة السورية، منذ سيطرة “قسد” عليها، آخرها حادثة مقتل أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” مطشر الهفل وقريبه، دون فتح “قسد” أي تحقيق.

وحمّل البيان “التحالف الدولي” المسؤولية الكاملة عن كل هذه الأحداث، لأنه “يمثل القوى الفاعلة على الأرض”، وهو من أسس ما وصفها بـ”سلطات الأمر الواقع”.

وطالب بتشكيل لجنة مؤلفة من أشخاص مهيئين ومختصين، وبمشاركة محققين لديهم خبرة طويلة من القبيلة، للتحقيق في حادثة اغتيال الشيخ مطشر الهفل وقريبه دعار الخلف.

كما طالب “التحالف الدولي” بتسليم إدارة المنطقة لأصحابها، على أن يأخذ المكوّن العربي دوره الكامل في إدارة مناطقه وقيادتها، بعيدًا عن أي وصايا حزبية ونفوذ أشخاص فيها.

وجاء البيان بعد اجتماع لقبيلة “العكيدات” كان قد دعا إليه الشيخ مصعب خليل الهفل، جمع ممثلي العشائر في القبيلة وقبائل وعشائر وادي الفرات، لتدارس الأوضاع من عمليات اغتيال وفوضى أمنية وسوء خدمات.

ودفعت الاغتيالات المتكررة لوجهاء العشائر أهالي المنطقة للخروج في مظاهرات، للمطالبة بالكشف عن المسؤولين، والتنديد بالفلتان الأمني.

و”العكيدات” من أكبر العشائر السورية، ويتركز وجود أبنائها على ضفاف نهر “الفرات” في سوريا، ولهم وجود في العراق وقطر والبحرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة