رسالة إلى النظام و”حزب الله”.. إسرائيل تخطط لمناورات عسكرية “ضخمة” في الصيف

camera iconعناصر من الجيش الإسرائيلي في تدريبات خطّة "رياح السماء" لتعزيز الجاهزية في المنطقة الشمالية على الحدود اللبنانية والسورية - 21 من أيار 2020 (الجيش الإسرائيلي)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ مناورة عسكرية “ضخمة” في فصل الصيف المقبل.

وقالت الصحيفة أمس، الأربعاء 20 من كانون الثاني، إن الجيش الإسرائيلي يريد إيصال رسالة إلى كل من سوريا و”حزب الله” اللبناني وإيران، عبر إجراء ما وصفه بـ “مناورة حرب” تستمر لشهر متواصل.

وأضافت الصحيفة أن المناورة العسكرية “الضخمة” المزمع إجرائها في الصيف المقبل بعد تطعيم الضباط والجنود باللقاح ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، تحاكي حربًا شاملة مع قطاع غزة في الجنوب، ومع إيران في الشرق، ومع “حزب الله” وسوريا في الشمال، لتوصيل رسالة إلى “حزب الله” وسوريا وإيران معًا.

وتنفذ المناورة العسكرية الضخمة بمشاركة كبار قادة الجيش ورؤساء القوات البرية والجوية والاحتياط، وذلك بعد التأكيد بأن لقاح “كورونا” سيؤدي مفعوله قبيل إجراء المناورة.

والهدف من المناورات إلى جانب الرسائل، بحسب الصحيفة، هو الاستعداد لأي حرب شاملة على البلاد، ومن كل الجبهات، أو الاستعداد لحروب على عدة جبهات مختلفة، في آن واحد.

توقيت الرسالة

يأتي ذلك بعد أيام من حديث عن لقاءات إسرائيلية مع النظام السوري في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، نفاه النظام السوري.

وقال مصدر رسمي في الوزارة بحسب بيان في 18 من كانون الثاني، إن “سوريا تنفي بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان”.

وأضاف، “سوريا كانت ولا تزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان المحتل والأراضي العربية المحتلة، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة” بحسب تعبيره.

وتحدثت وسائل إعلام عربية ومحلية عن اجتماع في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، الشهر الماضي، جمع بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين برعاية روسية، تضمن بحث عدد من النقاط، بينها مطالبة تل أبيب بإخراج ميليشيات طهران من سوريا.

وبحسب دراسة لـ “مركز جسور للدراسات”، حضر اللقاء من الجانب السوري رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ومستشاره الخاص للشؤون الأمنية والاستراتيجية اللواء بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، والجنرال السابق في الموساد آري بن ميناشي، وبحضور أليكساندر تشايكوف قائد القوات الروسية في سوريا”.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نشرت تقريرًا في أيلول 2020، تحدثت فيه عن إمكانية تطبيع النظام السوري علاقاته بإسرائيل، أسوة بالبحرين والإمارات العربية المتحدة.

ولم يستند التقرير إلى معلومات أو وثائق أو مصادر علنية أو خاصة تشير إلى وجود أي نوع من أنواع الاتصال بين النظام السوري وإسرائيل.

لكنه في المقابل أثار جدلًا واسعًا ونشرته عدة وسائل إعلام إسرائيلية، بما فيها محطة “i24” التلفزيونية، تبعته عدة تقارير من صحف إسرائيلية تشير إلى إمكانية عقد اتفاق بين النظام وتل أبيب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة