عملية عسكرية من تسعة محاور.. تصعيد ضد تنظيم “الدولة” في العراق

camera iconطائرة مروحية تابعة للجيش العراقي في إحدى مهماتها - 1 من شباط 2021 (يحيى رسول/تويتر)

tag icon ع ع ع

أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية لتفتيش مناطق الجزيرة غربي البلاد اليوم، الاثنين 1 من شباط، وذلك بعد أربعة أيام من قتل والي تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، “أبو ياسر العيساوي”، بعملية استخباراتية.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية “واع“، أن عملية “أسود الجزيرة” انطلقت بمرحلتها الأولى لتفتيش مناطق الجزيرة، وذلك بحسب ما نقلته عن بيان “خلية الإعلام الأمني” في العراق.

واشتركت في العملية قيادة عمليات الجزيرة وصلاح الدين (وسط العراق) وغرب نينوى (غرب)، وشملت تسعة محاور، مع إسناد من الطيران للبحث عن “العناصر الإرهابيين” في المناطق الصحراوية و”تدمير أوكارهم”، حسب “واع”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن، الأربعاء الماضي، مقتل “العيساوي”.

وجاء اغتيال “العيساوي” بعد تبني تنظيم “الدولة” تفجيرين مزدوجين وسط العاصمة العراقية بغداد، في 21 من كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل 32 شخصًا وإصابة 110 آخرين.

وتبع التفجيرين بيومين تصديق الرئيس العراقي، برهم صالح، على 340 حكم إعدام صادرًا من المحاكم العراقية المختصة بقضايا إرهابية وجنائية، حسبما نقلت “واع” عن رئاسة الجمهورية.

عمليات متلاحقة لأهداف سياسية

ومنذ آذار 2020، تلاحقت عمليات الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” العراقي ضد التنظيم.

الخبير في العلاقات الدولية الدكتور العراقي عمر عبد الستار، يرى أن إطلاق “الحشد الشعبي” والجيش العراقي عدة عمليات عسكرية لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” والقضاء عليها، هو هروب من الصراع الداخلي بين الميليشيات المشكّلة لـ”الحشد”، والذهاب إلى قتال التنظيم الذي وحده.

وقال عبد الستار، في حديث سابق إلى عنب بلدي حول المكاسب التي سيجنيها الكاظمي من إطلاق العمليات، إن ذلك يحدده الهدف من سياسته، “فهل يتوجه ليقف ضد عمليات التحالف الدولي شرقي سوريا، أم إنه ذاهب ليمنع التفرق بين الميليشيات، أم يهرب سياسيًا من مواجهة هذه الميليشيات؟”.

إلا أن التنظيم زاد من نشاطه، خلال الأشهر الماضية، في سوريا والعراق ودول أخرى، وتتبنى وكالة “أعماق” التابعة له عمليات تستهدف عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري في سوريا، وعناصر من الجيش العراقي في العراق.

واستعاد العراق، في كانون الأول 2017، أراضيه بعد تمدد التنظيم في عام 2014، وسيطرته على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة بالعراق، ويشن هجمات بين الحين والآخر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة