عامودا.. مظاهرات منددة باعتقال مدرّسين على يد “أسايش”

camera iconتظاهرة احتجاجية لبعض الطلبة وعوائل المدرسين المعتقلين في عامودا (arta.fm)

tag icon ع ع ع

خرجت اليوم، الأربعاء 10 من شباط، مظاهرة في مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة شمالي سوريا، تندد باعتقال مدرّسين بتهمة تدريس المناهج التعليمية الخاصة بالنظام، وإعطاء دورات تقوية بهذه المناهج.

وتستمر عمليات اعتقال المدرّسين في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 6 من شباط الحالي، اعتقال خمسة مدرّسين في مدينة عامودا واقتيادهم إلى جهة مجهولة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويهم، وصودرت هواتفهم.

وتداولت صفحات محلية في المنطقة، منها شبكة “فرات بوست”، المظاهرات التي خرج فيها طلاب وعوائل المدرّسين المعتقلين في عامودا، منددين بممارسات “قسد”، ومطالبين بإطلاق سراح المعلمين. 

 

 

وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن اعتقال المدرّسين في عامودا جرى على يد قوى الأمن الداخلي (أسايش) وهي الذراع الأمنية لـ”الإدارة الذاتية”، ولم تطلق سراحهم حتى الآن، وكذلك اعتقال مدرّسين في مدينتي معبدة ورميلان التابعتين لمحافظة الحسكة. 

وكانت “أسايش” اعتقلت سبعة مدرّسين في منطقة الدرباسية بمحافظة الحسكة، في 22 من كانون الثاني الماضي. 

وقال مراسل عنب بلدي في المنطقة، إنه تم إطلاق سراح المدرّسين بكفالة من وجهاء المنطقة في المدينة، وكذلك توقيعهم على تعهد لـ”أسايش” ينص على التوقف عن تدريس المناهج الخاصة بالنظام السوري. 

وقال أحد مدرّسي مادة اللغة العربية لعنب بلدي (تحفظ على نشر اسمه)، إن التعهد ألزمه بعدم إعطاء دروس تتعلق بمناهج النظام، أيًا كانت المادة أو الصف، وإنه استطاع أن يسترجع أغراضه الشخصية التي صودرت، من أوراق ثبوتية وهواتف حسب المصدر. 

كما استمر التهديد بعد خروج المدرّسين من المعتقل، وعلى إثره وقّع مدرّسو الدرباسية على مذكرة تستهدف الرأي العام في المدينة، اطلعت عليها عنب بلدي، تنص على أن التوقف عن إعطاء ما تبقى من الدورات التعليمية لهذه السنة جاء بسبب الضغوطات على المدرّسين، مشيرين إلى أن الامتحانات لم يتبقَّ لها سوى ثلاثة أشهر. 

ونددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بحملة الاعتقالات التي تطال المدرّسين في مناطق “الإدارة الذاتية” بسبب تدريسهم منهاجًا تعليميًا يخالف المنهاج المفروض من “قسد” في مناطق سيطرتها.

وتخشى “الشبكة” أن يتعرّضوا لعمليات تعذيب، وأن يصبحوا في عداد المختفين قسريًا، مشيرة إلى أن قرابة ثلاثة آلاف مواطن سوري ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”قسد”. 

ويرفض أهالي مناطق سيطرة “قسد” المناهج التعليمية المفروضة عليهم، كما أن طائفة كبيرة من كرد المنطقة لا يثقون بالمنهاج الكردي، ويفضلون البقاء على منهاج النظام السوري الذي يُدرّس باللغة العربية، أو منهاج “التعلم الذاتي” الصادر عن وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)

وبدأت “الإدارة الذاتية” منذ عام 2015 بإدخال المناهج الجديدة باللغة الكردية إلى الصفوف الابتدائية الأولى، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ثم انتقلت بالتدريج إلى تعميم المناهج الجديدة على الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، إلى أن وصلت إلى الصف التاسع الإعدادي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة