منذ بداية 2021.. إسرائيل استهدفت الأراضي السورية بمعدل مرة كل تسعة أيام

camera iconآثار قصف إسرائيلي على دمشق - 24 من شباط 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

شنت إسرائيل خمس هجمات جوية داخل الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي، وحتى الغارة الأخيرة بتاريخ 15 من شباط الحالي.

تركزت معظم الاستهدافات في المنطقة الجنوبية من سوريا، إضافة إلى استهداف مناطق في حماة ودير الزور.

الهجمات الخمس نُفذت خلال 46 يومًا، بين 1 من كانون الثاني الماضي و15 من شباط الحالي، بمعدل هجمة كل 9.2 يوم.

أولى الغارات الإسرائيلية في العام الحالي كانت في 6 من كانون الثاني الماضي، حين اُستهدفت مدينة الكسوة بريف دمشق، ومواقع لـ”حزب الله” جنوبي سوريا، وكتيبة “الرادار” في ريف السويداء الغربي، وكان الهجوم الثالث خلال عشرة أيام، والأول في العام الحالي.

انتقلت إسرائيل من الجنوب إلى شرقي سوريا، وقصفت، في 12 من الشهر نفسه، مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.

وتحدث مسؤول استخباراتي أمريكي عن علم وتنسيق الولايات المتحدة الأمريكية قبل الهجوم الإسرائيلي على محافظة دير الزور، حسبما نقلت “أسوشيتد برس“.

واستهدفت الضربات الإسرائيلية سلسلة من المستودعات في سوريا، كانت تُستخدم عبر خط أنابيب لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها، بحسب المسؤول الأمريكي.

وكانت المستودعات بمثابة خط أنابيب للمكونات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني.

آخر الغارات الإسرائيلية خلال كانون الثاني كانت في 22 منه، إذ أدت إلى مقتل عائلة مكوّنة من أب وأم وطفلين، وإصابة أربعة آخرين بجروح، هم امرأة وطفلان وسيدة مسنة، بالإضافة إلى تدمير ثلاثة منازل للأهالي على الطرف الغربي لمدينة حماة وسط سوريا.

واستمرت إسرائيل بتنفيذ غاراتها في سوريا خلال شباط الحالي، وقصفت الأراضي السورية مرتين، الأولى في 3 من شباط الحالي، حين استهدفت مواقع في المنطقة الجنوبية.

وكان القصف الأخير في 15 من الشهر الحالي، واستهدف محيط العاصمة دمشق.

وبحسب ما نقلته صفحة “صوت العاصمة” المحلية عبر “فيس بوك”، فإن القصف استهدف مقر قيادة “الفرقة الأولى” في ناحية الكسوة، بريف دمشق الغربي، بثلاث غارات جوية متتالية.

وذكرت الصفحة المعنية بتغطية أخبار دمشق ومحيطها، أن الغارات الجوية دمرت قاعدة دفاع جوي تتمركز ضمن مقرات تتبع لـ”الفرقة الرابعة”، في محيط قرية البجاع غربي دمشق، بالقرب من طريق دمشق- بيروت القديم، ونتجت عنها أصوات انفجارات سُمعت في عموم منطقة دمر ومشروع دمر وقدسيا والهامة.

وتتشابه الغارات من ناحية التوقيت وطريقة القصف، إذ شُنت جميعها ليلًا، وبصواريخ “جو- أرض” أُطلقت من الطائرات الحربية.

ويعلن النظام السوري مع كل استهداف تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، إلا أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.

ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.

“حزب الله” وإيران هدفان أساسيان

رئيس مركز “رصد للدراسات الاستراتيجية”، العميد الدكتور عبد الله الأسعد، قال، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن إسرائيل تستطلع بشكل دائم الأراضي السورية، بالتزامن مع محاولة قادة وخبراء من “الحرس الثوري” وخاصة “فيلق القدس”، ومن الميليشيات التابعة لإيران، استطلاع المنطقة الجنوبية لسوريا.

إذ تختار إيران أماكن لتدريب وإقامة معسكرات لهذه الميليشيات، سواء الأجنبية كـ”زينبيون” و”فاطميون”، أو المحلية من أبناء المنطقة.

وتركز إيران على استخدام نقاط ومواقع عسكرية أخلاها النظام في وقت سابق، بسبب تمتعها بالتحصين والتجهيزات التي تتوفر في بنيتها، حسب الأسعد.

وحدد موقع “إيران وير” بالعربي 51 نقطة عسكرية (موقع عسكري) توجد فيها الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” بالمنطقة الجنوبية لسوريا، التي تضم خمس محافظات هي دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، والسويداء، درعا.

كما وثق مركز “جسور للدراسات” 247 موقعًا لإيران و”حزب الله” في جميع الأراضي.

اقرأ أيضًا: إيران تتحرك في الفراغ وإسرائيل تدمّر.. ضربات إسرائيل تكشف هشاشة الدفاعات الجوية السورية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة