“الخارجية الروسية” تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية

camera iconالمعارض الروسي أليكسي نافالني (washingtontimes)

tag icon ع ع ع

توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد على العقوبات الأمريكية التي فُرضت أمس على سبعة من كبار المسؤولين الروس، بسبب قضية الناشط المعارض أليسكي نافالني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا سترد على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل.

وأضافت أن الرد الروسي قد لا يكون مماثلًا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 3 من شباط.

واعتبرت زاخاروفا أن العقوبات الأمريكية عبارة عن “حجة لمواصلة التدخل العلني في الشؤون الداخلية لروسيا”، وأنها دليل على “اندفاع أمريكي معادٍ لروسيا”.

من جهته، توعد مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي بالرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على المسؤولين الروس.

وأمس، الثلاثاء 2 من آذار، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على سبعة مسؤولين روس رفيعي المستوى، من بينهم مدير جهاز الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، والنائب الأول لإدارة الرئيس الروسي، سيرغي كيريينكو، ورئيس إدارة الرئيس الروسي لشؤون السياسة الداخلية، أندريه يارين، والممثل المفوض في سيبيريا، سيرغي مينيايلو، ونائبا وزير الدفاع الروسي، بافل بوبوف، وأليكسي كريفوروتشكو.

كما شملت العقوبات “المعهد الحكومي للأبحاث العلمية والكيمياء العضوية”.

وقالت الخارجية الأمريكية، إنها ستعلّق جميع المساعدات لروسيا بموجب قانون “المساعدة الخارجية” لعام 1961، باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية أو السلع أو المنتجات الزراعية.

وتشمل العقوبات منع الوصول إلى الأصول المالية أو غيرها من الأصول في الولايات المتحدة، لسبع شخصيات بارزة في محيط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وفرضت أمريكا قيود تصدير جديدة على المواد التي يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة كيماوية، كما ستوسع العقوبات الحالية، بموجب قانون يضبط استخدام هذه الأسلحة.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى أدلة تثبت وقوف موسكو خلف عملية تسميم نافالني.

وتعتبر العقوبات “رمزية”، ولكنها تمثّل أول إجراء لإدارة بايدن ضد روسيا، كما تُعد “إشارة” إلى أن إدارة بايدن ستعامل روسيا “بشكل مختلف” عن إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.

اعتقال نافالني

في 17 من كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية المعارض الروسي، العائد إلى روسيا بعد خضوعه للعلاج في ألمانيا نتيجة تعرضه لعملية تسميم متعمدة في آب 2020.

وحُوّلت الطائرة التي تقلّ نافالني والقادمة من برلين من مطار “فنوكوفو” في موسكو، ووُجهت إلى مطار “شيريميتييفو”.

وبررت السلطات الروسية اعتقال نافالني، عند وصوله إلى موسكو، بانتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ التي صدرت بحقه، بينما سمحت السلطات الروسية لزوجته بالعبور.

اقرأ أيضًا: روسيا ترفض طلب “المحكمة الأوروبية” بالإفراج الفوري عن نافالني

تعرض نافالني لمحاولة تسميمه بالمادة الكيميائية “نوفيتشوك”، لكنه نجا وشارك في تأليف تحقيق بمحاولة القتل.

وفي 8 من أيلول 2020، استفاق نافالني من غيبوبته في مستشفى “شاريتيه” الألماني، بعد أن نُقل إليه من وحدة العناية المركزة للسموم في مستشفى “أومسك” الروسي في سيبيريا إلى برلين، في 22 من آب 2020، عقب استقرار حالته إثر حادثة التسمم، بحسب وكالة “تاس” الروسية.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في أيلول 2020، أن المعامل المتخصصة في فرنسا والسويد أكدت تسميم المعارض الروسي نافالني بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة