درعا.. مشاعر مختلطة لمتظاهري ساحة المسجد “العمري”

camera iconمتظاهر في درعا يرفع علم الثورة السورية - 18 من آذار 2021 (فيسبوك)

tag icon ع ع ع

“نحن أصحاب حق وموقف، لن ننسى مئات الآلاف من الشهداء، واليوم رفرفت راية علم الثورة فوق المسجد العمري في درعا مزهوة بعيدها العاشر”.

بهذه الكلمات عبر “أبو علي محاميد” أحد وجوه درعا البلد، في حديث إلى عنب بلدي، عن مشاعره حيال مظاهرات أمس في معظم بلدات درعا احتفالًا بالذكرى العاشرة للثورة، إذ خرجت مظاهرة مركزية بدرعا البلد في ساحة المسجد “العمري” تحت شعار “الثورة حق والحق لا يموت”، هتف فيها المئات من أبناء درعا شعارات ثورية تستعيد أغاني المظاهرات الأولى في عام 2011.

وأضاف “أبو علي” أن “المظاهرة أعادت روح الثورة، وأكدت تمسكنا بها. اليوم نحن في ميلاد جديد”.

وخرج المئات أيضًا في بلدات الكرك الشرقي والجيزة والحراك وعلما وبصر الحرير وطفس بمظاهرات في 18 من آذار الحالي.

متظاهر في طفس، تحفظ على ذكر اسمه، قال لعنب بلدي، إن “الثورة حق، وعندما نخرج في هذا اليوم نؤكد للنظام السوري وللعالم بأحقية مطالبنا في نيل الحرية”.

“أبو محمد” (67 عامًا)، قال “لم أتمكن من الذهاب إلى المظاهرة بسبب وضعي الصحي، ولكنني عندما رأيت مظاهرات درعا أمس شعرت بنشوة النصر، وتبسم كل شهيد على ضجيج أهازيج الثورة. نعم عادت بالأمس درعا”.

رغم سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في تموز 2018، لم تتمكن الأجهزة الأمنية من إطفاء شعلة الثورة عند سكانها، وقال “أبو علي”، الذي أسهم بتنظيم عدة مظاهرات، “رغم انحناء راية الثورة قليلًا خلال السنتين الماضيتين، ولكنها اليوم ارتفعت شامخة في سماء محافظة درعا”.

أحد وجهاء محافظة درعا تحدث إلى عنب بلدي، وطلب عدم ذكر اسمه، أن درعا لم تتوقف عن حقها بالتظاهر، واليوم تثبت للعالم وللنظام أن أبناءها أصحاب حق، ولن يتخلوا عن حقوقهم ومعتقليهم.

وللمسجد “العمري” الذي خرجوا منه رمزية ثورية، فهو الذي شهد أول اعتصام بتاريخ الثورة في شهر آذار من عام 2011.

وسبق أن خرجت مظاهرة في درعا البلد، في تشرين الأول من عام 2020، تحت شعار “يلي بيغدر شعبو خاين”، طالبت بالمعتقلين ونددت بالقبضة الأمنية.

وسيطرت قوات النظام السوري مدعومة بسلاح الجو الروسي على محافظتي درعا والقنيطرة، وفرضت “تسوية” سلمت بموجبها الفصائل السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل شروط تعهد الضامن الروسي بتنفيذها، وأهمها الإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين المفصولين، ورفع القبضة الأمنية، لكن أيًا من تلك الشروط لم يتحقق.


أسهم في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة