دراسة تحذر: التعليم عن بُعد يضر بالصحة العقلية للأطفال والأهالي

camera iconتعبيرية، التعليم عن بعد (gazetemanifesto)

tag icon ع ع ع

أظهرت دراسة نشرها مركز “مكافحة الأمراض والوقاية منها” (CDC) الأمريكي، أن الدروس الافتراضية قد تشكل عدة مخاطر على الصحة العقلية للأطفال والأهالي.

وبحسب الدراسة، لم يقتصر تأثير الدروس الافتراضية على الأطفال فحسب، بل امتد إلى الآباء والأمهات أيضًا، إذ اشتكى حوالي 54%من الأهالي الذين تلقى أطفالهم تعليمًا افتراضيًا، من نوع من الاضطراب العاطفي، مقارنة بـ38% من الآباء الذين تلقى أطفالهم تعليمًا مباشرًا.

ووفقًا للدراسة، فقد كان الأهالي الذين تلقى أبناؤهم دروسًا ومحاضرات عبر الإنترنت بشكل كامل أو بشكل جزئي، أكثر عرضة للإبلاغ عن زيادة المخاطر بنسبة مؤشر 11 من 17 على مستوى رفاهية الطفل والوالدين.

وبهدف إجراء الدراسة، قام الباحثون في المركز باستطلاع رأي شمل 1290 فردًا من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا في الفترة ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني لعام 2020.

وأفاد ما يقرب من 25% من الآباء والأمهات الذين تلقى أطفالهم تعليمًا افتراضيًا أو تعليمًا مختلطًا بين النوعين (التقليدي وعبر الإنترنت) بتدهور الصحة النفسية أو العاطفية لأطفالهم، مقارنة بـ16% من الآباء الذين تلقى أطفالهم دروسًا تقليدية.

وكان آباء الأطفال الذين يتلقون دروسًا افتراضية أكثر عرضة للإبلاغ عن خسارتهم لوظائفهم، وإبداء مخاوف بشأن استقرارهم الوظيفي وتحديات رعاية الأطفال، بالإضافة إلى الصراع بين العمل ورعاية الطفل وصعوبة النوم.

وأضافت الدراسة أن أهالي الأطفال الذين تلقوا تعليمًا افتراضيًا جزئيًا، كانوا أكثر عرضة من الأهالي الذين تلقوا تعليمًا شخصيًا في الإبلاغ عن فقدان العمل أو صعوبة التوفيق بين العمل وتقديم الرعاية للطفل، كما عانى نحو 43% من هؤلاء من الاضطرابات العاطفية.

العودة إلى المدارس هي الحل؟

وقال الباحثون، إن الأطفال الذين يتلقون تعليمًا افتراضيًا وأولياء أمورهم “قد يتعرضون لخطر متزايد على الصحة النفسية أو العاطفية أو البدنية”، وإنهم قد يحتاجون إلى مزيد من الدعم للتخفيف من آثار الجائحة.

ومن المهم للغاية اتخاذ ما يكفي من الإجراءات الوقائية والصحية بما يسمح بعودة الطلاب الى الفصول الدراسية في أقرب وقت، بحسب الدراسة.

بينما أشار الخبراء أيضًا إلى أن العودة إلى المدرسة وتلقي الدروس بشكل مباشر من المعلمين لن يكون أمرًا مفيدًا للصحة العقلية لبعض الأطفال، وخاصة أولئك الذين تعرضوا للمضايقة أو التنمر في المدرسة، وشعروا بحرية أكبر في التعبير عن أنفسهم في المنزل خارج إطار الدراسة التقليدية.

إيقاف التعليم المباشر في سوريا

وأنهت وزارة التربية السورية دوام مرحلة رياض الأطفال وصفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حتى الرابع اعتبارًا من اليوم، الاثنين 5 من نيسان، بحسب بيان صدر السبت الماضي.

وبحسب البيان، تُعتمد نتائج الفصل الدراسي الأول مع أعمال الفصل الدراسي الثاني من مذاكرات ودرجات “الشفهي” معيارًا للنجاح أو الرسوب.

وعلّقت وزارة التعليم السورية دوام صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الخامس حتى الثامن اعتبارًا من اليوم، الاثنين، على أن تجرى امتحاناتهم خلال الفترة من 25 حتى 29 من نيسان الحالي.

ويستمر دوام طلاب الصف التاسع الأساسي والمرحلة الثانوية بصفوفها كاملة في جميع فروعها وفق الخطة الدراسية، على أن تجرى الامتحانات الانتقالية لصفي الأول والثاني الثانوي بمختلف الفروع خلال الفترة من 25 حتى 29 من نيسان الحالي.

وأبقت الوزارة امتحانات الشهادات العامة للتعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوي بمختلف فروعها في مواعيدها المقررة وفق البرامج المعتمدة.

قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال عشر سنوات من الحرب، بأكثر من مليوني طفل.

ويعاني نظام التعليم في سوريا من إرهاق كبير، ونقص في التمويل، وهو نظام مجزأ وغير قادر على توفير خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال، بحسب بيان مشترك للمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، والمدير الإقليمي لـ”يونيسف” للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، في 24 من كانون الثاني الماضي.

ويوجد أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، حوالي 40% منهم من الفتيات، بحسب البيان، الذي أشار إلى ارتفاع هذا الرقم بسبب تأثير جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) التي أدت إلى تفاقم وضع التعليم في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة