“رويترز” تحول موقعها الإلكتروني لنظام الاشتراكات المدفوعة

camera iconشعار وكالة أنباء "رويترز"

tag icon ع ع ع

كشفت وكالة الأنباء العالمية “رويترز” عن موقع إلكتروني جديد بنظام الدفع مقابل قراءة المحتوى، في إطار مبادرة أوسع نطاقًا لاجتذاب المتخصصين في مجالات الأعمال المختلفة.

وتأمل “رويترز” عبر موقعها الجديد بجذب متخصصين مستعدين لدفع 34.99 دولارًا شهريًا، من أجل مستوى أعمق من التغطية والبيانات الخاصة بقطاعات الصناعة، التي تشمل القانون والأعمال المستدامة والرعاية الصحية والسيارات.

وسيظل “reuters.com” متاحًا بالمجان لفترة للاطلاع على الأخبار، لكنه سيلزم المستخدمين بالتسجيل بعد قراءة خمس قصص، ولم يتضح بعد متى سيبدأ الموقع تحصيل الرسوم.

وتنضم وحدة الأخبار المملوكة لتومسون رويترز لسوق مزدحم من المؤسسات الإخبارية الكبرى التي تفرض بالفعل رسومًا على محتواها.

ومن المواقع في مجال الأخبار المالية “بلومبرج” الذي يقدم خدماته مقابل 34.99 دولارًا شهريًا قبل العروض الخاصة، في حين يطلب موقع “وول ستريت جورنال”، الذي كان عام 1996 أول المواقع تحولًا إلى نظام الاشتراكات، 38.99 دولارًا.

ووصف كبير مسؤولي التسويق في “رويترز” ورئيس قسم المتخصصين في “رويترز” جوش لندن، في بيان عبر البريد الإلكتروني، الإطلاق بأنه “أكبر تحول رقمي في رويترز منذ عقد من الزمان”، بحسب ما نقل موقع الوكالة، الجمعة، 16 من نيسان.

وأضاف أن “المتخصصين بحاجة إلى الحصول مباشرة على المعلومات والبيانات والتحليلات المتعمقة من مصادر خبيرة، ويسرنا في (رويترز) أن نقدم تغطيتنا الإخبارية الجديرة بالثقة والحيادية والدقيقة من خلال عرض مميز”.

وقال رئيس رويترز مايكل فريدنبرج، ورئيسة التحرير أليساندرا جالوني، التي تولت مهام منصبها هذا الأسبوع، إن نجاح نشاط الأعمال الرقمية وتنظيم الفعاليات من أولوياتهما القصوى.

وتحصل “رويترز” على نحو نصف إيراداتها من شركة “رفينيتيف”، أكبر عميل لها في مجال البيانات المالية.

وكانت “رفينيتيف” جزءًا من “تومسون رويترز” حتى عام 2018 عندما اشترت شركة الاستثمار المباشر “بلاكستون جروب إل.بي” حصة أغلبية فيها في صفقة قدرت قيمتها بنحو 20 مليار دولار.

ثم بيعت “رفينيتيف” لبورصة لندن في صفقة حجمها 27 مليار دولار سُددت قيمتها بالكامل بالأسهم واكتملت هذا العام.

وقالت الشركة إن التحول الرقمي أحد جوانب خطتها لاجتذاب المتخصصين،والتي تشمل أيضًا الفعاليات المباشرة والنشرات الإخبارية والقنوات على خدمتي البث التلفزيوني “روكو” و”بليكس” وعلى خدمة البث الصوتي عبر موقع “amazon.com“.

واستثمرت “تومسون رويترز”، ومقرها الرئيسي في تورونتو بكندا، ما قدره رؤساء تنفيذيون سابقون عدة بعشرين مليون دولار قبل أقل من عشر سنوات لتطوير الموقع وتحديثه.

وأبلغ الرئيس التنفيذي السابق لـ”رويترز”، أندرو راشباس، الموظفين في مذكرة داخلية في ذلك الوقت بأنه أوقف الخطة في 2013، لأنها كانت “بعيدة كل البعد عن الجدوى التجارية أو النجاح الاستراتيجي”.

ورفضت متحدثة باسم “رويترز” التعليق على الرقم الخاص بالاستثمارات.

ويشمل التوجه الجديد نحو الاستراتيجية الرقمية استثمارًا أكبر في مجالات مثل الأخبار القانونية، حيث عينت الوكالة مزيدًا من الصحفيين المتخصصين وأطلقت منتجات جديدة، منها النشرات الإخبارية اليومية، كما سيوفر بثًا مباشرًا لمؤتمرات “رويترز” للمشتركين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة