ثمانية أسباب تجعل الانتخابات الرئاسية في سوريا غير شرعية

ملصق لصورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مكتوب عليها “معك” (تعلن التضامن معه) خارج أحد محلات العاصمة السورية دمشق- 16 من نيسان 2021 (رامي البستان)

camera iconملصق لصورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مكتوب عليها “معك” (تعلن التضامن معه) خارج أحد محلات العاصمة السورية دمشق- 16 من نيسان 2021 (رامي البستان)

tag icon ع ع ع

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا اليوم، الاثنين 26 من نيسان، بشأن الانتخابات الرئاسية في سوريا التي سُتقام في أواخر أيار المقبل.

وذكر التقرير الذي جاء في 15 صفحة، أن الانتخابات “غير شرعية، وتنسف العملية السياسية، وتجري بقوة الأجهزة الأمنية”، وينتهك فيها النظام السوري قرار مجلس الأمن رقم “2118”، وبيان “جنيف 1″، وقرار مجلس الأمن رقم “2254” لعام 2015، الذي وضع مسارًا تسلسليًا واضحًا لعملية الانتقال السياسي.

وأورد التقرير ثمانية أسباب رئيسة متسلسلة رأى أنها تجعل من الانتخابات الرئاسية في سوريا فاقدة للشرعية، وغير ملزمة للشعب السوري.

والسبب الأول تركز على أن الانتخابات تجري وفقًا للدستور السوري لعام 2012، الذي اعتبره فاقدًا للشرعية لعدة أسباب، وهي:

1- اعتُمد بشكل انفرادي وإقصائي من السلطة الحاكمة لجميع المعارضين الفعليين للنظام السوري.

2- جرى الاستفتاء عليه في ظل ارتكاب قوات النظام السوري جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتسببت تلك الجرائم في توليد حالة من الإرهاب والرعب لدى المواطن السوري، دفعته نحو التصويت لمصلحة النظام السوري والدستور.

3- العديد من نصوص الدستور السوري لعام 2012 تخالف أبسط معايير النصوص الدستورية، وتنسف مبدأ الفصل بين السلطات، وتخرج مفهوم الدستور من مضمونه.

4- الدستور السوري مصمم لفوز رئيس الجمهورية، بشار الأسد، حصرًا، في جميع الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولا يمكن لأي أحد هزيمته.

اقرأ أيضًا: الانتخابات الرئاسية في سوريا.. الأسد يختار منافسيه

أما السبب الثاني الذي أورده التقرير، فهو انعدام التأثير الفعلي للسلطة القضائية، فالنظام السوري، متجسدًا في شخص بشار الأسد، يسيطر على “مجلس القضاء الأعلى”، والمحكمة الدستورية العليا.

والسبب الثالث هو سيطرة السلطة التنفيذية، متجسدة في شخص رئيس الجمهورية، على السلطة التشريعية لمصلحة حزب واحد (حزب البعث) يرشح شخصًا واحدًا للانتخابات الرئاسية هو بشار الأسد.

كما أن بشار الأسد باعتباره القائد العام للجيش والقوات المسلحة بنص الدستور السوري، ضالع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الشعب السوري ولا يمكن قبوله، وفق التقرير، رئيسًا للشعب السوري، بل يجب أن تتم محاسبته.

اقرأ أبضًا: “الفصل بين السلطات”.. مبدأ قانوني مفقود في الدستور السوري حاضر في الخطابات الحكومية

أما السبب الخامس، فهو أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا يخالف قراري مجلس الأمن رقم “2118” و”2254″.

ويتضمن القرار رقم “2118” القضاء على برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا من قبل كل أطراف النزاع، أما القرار رقم “2254” فيتضمن 16 مادة، وتنص الفقرة الرابعة على دعم عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم، في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكمًا ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتسلط وتهديد الأجهزة الأمنية في سوريا ينهي البيئة الآمنة والمحايدة وحرية الرأي التي تكفل ما جاء في القرار.

اقرأ أيضًا: ما هو قرار مجلس الأمن 2254 بشأن سوريا

أما السبب السابع الوارد في تقرير “الشبكة السورية”، فهو أن أكثر من نصف الشعب السوري مهجر، ولذلك فهو مجتمع غير جاهز لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة ومحايدة، والثامن هو أن نحو 37% من مساحة الدولة السورية خارج سيطرة النظام السوري.

وتقام الانتخابات الرئاسية في سوريا خلال أيار المقبل، ووصلت طلبات ترشيح إلى مجلس الشعب لمنافسة الأسد من أشخاص غير معروفين، أو ذوي دور بسيط في الحياة السياسية والمدنية في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة