مع استمرار التصعيد.. صواريخ من جنوبي لبنان تستهدف شمال إسرائيل

camera iconمواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال شرقي قلقيلية_ 13 من أيار (وفا)

tag icon ع ع ع

يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، إثر التوترات الأخيرة التي زاد من حدتها اقتحام السلطات للمسجد الأقصى، ومحاولة إخلاء حي الشيخ جراح في القدس من المواطنين الفلسطينيين.

وسقطت ثلاثة صواريخ، الخميس 13 من أيار، من جنوبي لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن ثلاثة صواريخ أُطلقت من داخل لبنان باتجاه البحر قبالة شواطئ مدينة الجليل

ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية، عن مصدر فلسطيني لم تسمه، أن “فصائل فلسطينية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من لبنان، ورسالتها التأكيد أن المقاومة واحدة في لبنان وفلسطين”.
ووفقًا لـ”النهار”، فإن الجيش اللبناني ينفذ عمليات بحث عن منصات الصواريخ في السهول الزراعية المحيطة بالقليلة والمعلية ومحيط مخيم الرشيدية.
ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل إضافية حول الأضرار التي أوقعتها الصواريخ، أو الأهداف التي أصابتها.
ونفى مصدر من “حزب الله” اللبناني، لـ”إيران بالعربية“، علاقته بإطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان باتجاه الأراضي المحتلة.
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل)، أندريا تيننتي، أن “رئيس بعثة (يونيفيل) وقائدها العام، ستيفانو دل كول، على اتصال بالطرفين لحثهما على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع قوات حفظ السلام لمنع المزيد من التصعيد”، وفقًا لما نقله موقع “لبنان 24“.
واليوم هو الرابع للتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة بعد مناوشات في البلدة القديمة بالقدس وباب العمود وحي الشيخ جراح، الذي يسعى الاحتلال لإفراغه من سكانه لأهداف استيطانية.
وارتفع عدد القتلى في قطاع غزة ليصل إلى 103 أشخاص، إضافة إلى إصابة 580 شخصًا بجروح مختلفة، بحسب إحصائية حديثة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، عبر “فيس بوك“.

وتستمر الاشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مختلف الأراضي المحتلة، وعلى رأسها مدينة اللد، التي تفرض فيها السلطات الإسرائيلية حظر تجول لليوم الثاني على التوالي في محاولة للسيطرة على المدينة.

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، وفي تصريح لقناة “الجزيرة“، قال إن خطوة أساسية أولى يجب أن تحصل الآن، وهي وقف “حماس” إطلاق صواريخها، بحسب تعبيره.
وأضاف برايس أن بلاده تدعم جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الأسبوع المقبل حول الوضع في المنطقة، وذلك بعد الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس، في 10 من أيار الحالي، وفشل خلالها في إصدار بيان حيال الأوضاع في القدس المحتلة، بسبب معارضة الولايات المتحدة.
ودعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردن، مجلس الأمن إلى “التنديد بشدة” بالهجمات من غزة، مشيرًا إلى إطلاق فصائل المقاومة نحو 1500 صاروخ على المستوطنات والمدن المحتلة، وذلك منذ بدء التصعيد.
وكان الاحتلال الإسرائيلي توعد بشن حملة برية على القطاع، سبقها استدعاء سبعة آلاف من جنود الاحتياط في صفوفه، في حين حذرت “كتائب القسام” على لسان المتحدث باسمها، “أبو عبيدة”، من أن أي توغل بري في القطاع سيكون فرصة لتلقين العدو دروسًا لا ينساها، بحسب قوله.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 12 من أيار الحالي، عير حسابه في “تويتر”، إن تصرفات إسرائيل، التي تتعارض مع قرارات المنظمات الإنسانية المشتركة وحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي وجميع القيم الإنسانية، يجب أن تتوقف على الفور.

ونددت “جامعة الدول العربية“، في 11 من أيار الحالي، على لسان أمينها العام، أحمد أبو الغيط، بالهجمات الإسرائيلية على غزة، محملًا إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، بحسب وصفه.

وكان الاتحاد الأوربي دعا إلى “الإنهاء الفوري” لما وصفه بـ”العنف” بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجانبين إلى وقف التصعيد.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، دعا بلاده إلى الوقوف مع إسرائيل، ودعا عبر “تويتر” إلى الصلاة لشعب إسرائيل.

بينما دعا “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، في بيان نشره في 9 من أيار الحالي، إلى إشعال انتفاضة جديدة لأجل الأقصى، مستنكرًا في الوقت نفسه ما وصفه بـ”الصمت العربي والإسلامي والتعاطف الخجول”، حيال ما يجري في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

وأمهلت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية، في 10 من أيار الحالي، الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مرّات، انتهت آخرها بعد منتصف الليلة الماضية.

وطالبت المقاومة الاحتلال بالانسحاب من المسجد الأقصى، على خلفية اقتحامه من قبل الجنود الإسرائيليين، واعتدائهم على المصلين، كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين خلال الاشتباكات الأخيرة، وعدم المساس بحي الشيخ جراح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة