توترات في الضفة الغربية وعودة الهدوء إلى غزة..

لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن بعد تصعيد أمس

جنديان للاحتلال الإسرائيلي يطاردان خلال عملية بحث عن منفذ عملية إطلاق نار في بلدة الرام الفلسطينية- 7 من نيسان 2023 (أفيخاي أدرعي/ تويتر)

camera iconجنديان للاحتلال الإسرائيلي يطاردان خلال عملية بحث عن منفذ عملية إطلاق نار في بلدة الرام الفلسطينية- 7 من نيسان 2023 (أفيخاي أدرعي/ تويتر)

tag icon ع ع ع

تشهد الجبهة الشمالية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من الهدوء بعد تصعيد بدأ بإطلاق صواريخ من جنوبي لبنان نحو الداخل الفلسطيني المحتل.

وتخلل التصعيد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان، اعترضت منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 25 منها، بينما سقطت خمسة صواريخ في الأراضي المحتلة.

وفي الوقت الذي لم يتبنَّ فيه “حزب الله” اللبناني إطلاق الصواريخ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي حركة “حماس”.

إلى جانب ذلك، انطلقت الليلة الماضية صواريخ من قطاع غزة نحو الداخل المحتل، ما قوبل بقصف إسرائيلي طال بنى تحتية تابعة لـ”حماس” في جنوبي لبنان، إلى جانب الرد في قطاع غزة، وتفعيل إنذارات في منطقة غلاف القطاع، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أمر في وقت سابق بتعبئة قوات الاحتياط، مع التركيز على الطيارين وأعضاء نظام الدفاع الجوي، لكنه دعا فيما بعد لعودة الأمور إلى طبيعتها في قطاع غزة.

كما حمّل أدرعي الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحدث من داخل أراضيها، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الذي نفذته “حماس” من هناك، مشددًا على عدم السماح للحركة بالعمل انطلاقًا من لبنان.

شكوى لبنانية

تتجه وزارة الخارجية اللبنانية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي لتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.

وقالت الوزارة اليوم، الجمعة، عبر “تويتر”، إن وزير الخارجية، عبد الله بوحبيب، وبعد التشاور مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، أوعز إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي إثر القصف الإسرائيلي المتعمد فجرًا لمناطق في الجنوب اللبناني.

واعتبرت الخارجية القصف انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان، وخرقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم “1701”، وتهديدًا لاستقرار الجنوب اللبناني.

وكان آخر تصعيد عسكري طويل بين لبنان وإسرائيل جرى عام 2006، واستمر لنحو خمسة أسابيع، فيما يعرف باسم “حرب تموز”، لكن التهديدات المتبادلة بن الطرفين تطفو على السطح من وقت لآخر وفق المتغيرات الإقليمية، وبدا ذلك في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، التي مرت بحالة عرقلة سبقت الاتفاق.

تصعيد في الضفة

قُتلت مستوطنتان إسرائيليتان وأصيبت ثالثة بجروح خطرة خلال عملية إطلاق نار في الضفة الغربية اليوم، الجمعة.

واعتبر الجيش الإسرائيلي العملية هجومًا، وأطلق عملية مطارة لـ”المسلحين” والمشتبه بهم الآخرين الذين فروا من مكان الحادث.

ووفق تقديرات أولية إسرائيلية، جرى إطلاق النار على السيارة قبل اصطدامها بحجارة الطريق السريع.

وتواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة، بعد اقتحام جنودها قبل يومين المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين المعتكفين في المسجد، إلى جانب شن حملة اعتقالات.

هذا التصعيد قابلته دعوة أردنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر، إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات في المسجد الأقصى والحرم القدسي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إن إسرائيل “ملتزمة” بالحفاظ على حرية العبادة، وحرية الوصول لجميع الأديان إلى الحرم القدسي، ولن تسمح لـ”المتطرفين العنيفين” بتغيير ذلك، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 130 ألف مصلٍّ شاركوا في أداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

وتعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا متكررًا في شهر رمضان من كل عام تقريبًا، يتطور عادة إلى معارك تطلق فيها الفصائل الفلسطينية الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية، وينتهي التصعيد بعد أيام أو أسابيع إثر تدخل وساطات إقليمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة