2021 ليس عام القمح.. “الزراعة”: المحصول لا يغطي الاحتياجات

camera iconحصاد القمح في ريف حمص- 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسان قطنا، إن الإنتاج الحالي لمحصول القمح مقبول، لكنه لا يكفي كامل الاحتياجات. 

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن قطنا، اليوم، الاثنين 17 من أيار، أنه لا توجد أرقام محددة حاليًا لمحصول القمح، إذ ستعتمد الوزارة على الكميات الاحتياطية المستوردة، إضافة إلى الإنتاج الحالي، لتغطية الاحتياج السنوي.

وأشار قطنا أن مساحات القمح البعل “شبه متضررة” في كل المحافظات، بينما إنتاج الأراضي المروية من القمح فهو “جيد”. 

وقُدّرت المساحات المزروعة من القمح هذا الموسم بمليون و500 ألف هكتار، أما الشعير بمليون و400 ألف هكتار، إلّا أنها “تعرضت لظروف الجفاف والتغيرات المناخية من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض المياه”، حسب قطنا. 

وصرح أنه كان من المتوقع أن يصل إنتاج البعل 1200 مليون طن، إلّا أن الإنتاج الفعلي قد لا يتجاوز 300 ألف طن، كما أن المساحات الباقية سيكون إنتاجها “متدنيًا” عن الإنتاج المخطط. 

وأعلن قطنا عن بدء تسلّم وزارة الزراعة مادتي القمح والشعير من الفلاحين، اعتبارًا من 20 من أيار الحالي.

وخصصت “المؤسسة العامة السورية للحبوب” 450 مليار ليرة سورية لتسديد ثمن محصول القمح لعام 2021، حسب ما أعلنه مدير عام المؤسسة، يوسف قاسم، في 12 من أيار الحالي. 

ووعد قطنا في أواخر عام 2020، بأن يكون عام 2021 عام القمح، وقابل هذه الوعود تصريح رئيس “اتحاد الفلاحين”، أحمد صالح إبراهيم، الذي أعرب، في 12 من كانون الثاني الماضي، عن تخوف الحكومة من تأثر محصول القمح بشكل سلبي خلال الموسم الحالي، مبررًا ذلك باعتماد قسم كبير من المساحات المزروعة بالقمح على السقاية.

طرق تأمين القمح

وتؤمّن حكومة النظام القمح عبر طريقتين، الأولى من خلال شرائه من الفلاحين، إذ حددت سعر شراء القمح بـ 800 ليرة سورية، بالإضافة إلى مبلغ 100 ليرة سورية “مكافأة تسليم”، ليصبح الدعم على السعر النهائي، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن في 9 من آذار.

أما الطريقة الثانية، فهي لجوء الحكومة إلى توقيع عدد من العقود مع روسيا لاستيراد القمح، بعضها كان على شكل مساعدات.

وسعى النظام خلال عام 2020 للقفز فوق أزمة القمح عبر أربع مناقصات طرحتها “السورية للحبوب” لشراء القمح.

وتحتاج سوريا إلى مليوني طن من القمح سنويًا لتأمين حاجتها من الخبز، حسب عدد السكان الحالي في مناطق سيطرة النظام السوري، إضافة إلى 360 ألف طن من البذار، ونحو 800 ألف طن للاستخدامات الأخرى من صناعة البرغل، والمعكرونة، والفريكة، والسميد، وغيرها، بحسب وزير الزراعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة