فنانون سوريون يصرون على دعم الأسد بالانتخابات الرئاسية

فنانون سوريون يدعمون رئيس النظام السوري بشار الأسد بحملته الانتخابية عام 2021- (تعديل عنب بلدي)

camera iconفنانون سوريون يدعمون رئيس النظام السوري بشار الأسد بحملته الانتخابية عام 2021- (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

امتلأت جدران مدينة دمشق بملصقات صور ترشح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لولايته الرئاسية الثانية دستوريًا والثالثة فعليًا.

ومع بداية إعلان ترشحه للانتخابات، بدأت حملات تأييد من قبل فنانيين وأكاديميين سوريين لانتخابه، مصرين بذلك على موقفهم مما يجري في سوريا على الرغم من كل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب السوري.

وتقابل الانتخابات برفض أممي وغربي، بينما تدعمها الدول الحليفة للأسد وعلى رأسها روسيا وإيران.

أعلن الممثل السوري أيمن زيدان، تأييده لترشح الأسد، وذلك خلال لقائه مع قناة “سكاي نيوز” العربية ضمن برنامج “السؤال الصعب” أكد فيها أنه لن يدعم سوى الرئيس بشار الأسد.

وقال أيمن زيدان “أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمرسًا طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا على أعتاب دمشق، أكيد سأدعم بصراحة يعني سأدعم الرئيس الدكتور بشار الأسد”.

موقف زيدان يأتي على الرغم من انتقاده في العديد من المناسبات الأزمات المعيشية بمناطق سيطرة النظام السوري وعدم القدرة على التعبير عن هذه الأزمات بشكل نقدي بحرية كاملة.

وحددت المخرجة رشا شربتجي موقفها من الانتخابات الرئاسية، فقالت لصحيفة “الوطن” المحلية إن الانتخاب حق وواجب على كل سوري، و”الاستحقاق الرئاسي موعد لتجسيد إرادة السوريين في اختيار مرشحهم بكل ديمقراطية وحرية ومسؤولية”.

واعتبرت الفنانة السورية روعة ياسين أن بشار الأسد هو “صمام الأمان لسورية والسوريين”، حسب تعبيرها، مؤكدة بذلك أنها ستختار الأسد لولاية أخرى، مشجعة بذلك السوريين للمشاركة في هذه الانتخابات.

غادة بشور الفنانة السورية التي كانت ضمن وفد النظام في “سوتشي” عام 2018، أبدت تأييدها لإقامة الانتخابات في موعدها وقالت إنها ستختار الأسد لولاية أخرى.

كما دعمت الفنانة السورية ميسون أبو أسعد العملية الانتخابية الحالية، ودعت عبر حسابتها في “إنستجرام” متابعيها لمشاركة أصواتهم بانتخاب رئيس الجمهورية، على الرغم من تعارض هذه الانتخابات مع القرارات الأممية التي تربط الانتخابات بانتقال سياسي شامل، “مرضٍ لجميع السوريين”.

وعلى الرغم من أن ترشح شخص ما لمنصب الرئاسة لا يكون بشكل أبدي، قانونيًا، قالت الفنانة السورية رنا أبيض  إن “بشار الأسد هو مرشحها دائمًا وأبدًا”.

واختار كل من الفنانين السوريين باسم ياخور وفادي صبيح ووائل رمضان وخالد القيش تأييد بشار الأسد بحملته الانتخابية للرئاسة هذا العام، وفق ما نشرته صحيفة “الوطن” المحلية.

اقرأ ملف: الانتخابات الرئاسية في سوريا.. الأسد يختار منافسيه

وشجعت الفنانة السورية سلمى المصري السوريين على المشاركة في هذه الانتخابات، كونها ترى بأن الشعب السوري سيختار “قائده بكل نزاهة، بعيدًا عما يحاول الأعداء بثه”.

وتباينت مواقف الفنانين السوريين حيال الثورة السورية في بداياتها عام 2011، ففي الوقت الذي أيدها بعضهم ذهب آخرون إلى الوقوف مع النظام السوري والانحياز له.

وأطلق الأسد حملته الانتخابية الرسمية تحت اسم “الأمل بالعمل”، وقبل إطلاق الحملة رسميًا، خرج موالون للنظام السوري بمناطق مختلفة من سوريا، تعبيرًا عما يطلقون عليه “الوفاء للأسد”.

ومع رفض النظام السوري أي حلول سياسية مقترحة، وعدم التزامه بقرارات الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا، ضيّقت العقوبات الأمريكية والأوروبية الخناق عليه، واستنزفت الاقتصاد الذي يديره، وصاحب ذلك تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وما خلّفته من آثار اقتصادية.

وانعكس ذلك على حياة السوريين اليومية غلاء وارتفاعًا في أسعار المواد الأساسية، وصعوبة في تأمينها، وانخفاضًا في قيمة العملة الوطنية، وتدنيًا في قيمة الدخول والأجور والرواتب.

وترافق مع انتشار طوابير بشكل شبه يومي أمام الأفران لتأمين الخبز، وأمام محطات الوقود لتأمين المحروقات، وسط عجز عن تأمين الحد الأدنى من المحروقات اللازمة للقطاعات الخدمية والاستهلاك اليومي للسكان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة