تركيا تمنع تحديث تطبيق “واتساب” المتضمن مشاركة البيانات

camera iconتطبيق "واتساب" على جهاز أحد المستخدمين- كانون الثاني 2021 (ديلي صباح)

tag icon ع ع ع

قالت هيئة المنافسة التركية اليوم، الجمعة 21 من أيار، إن تحديث تطبيق الدردشة “واتساب” الذي يتضمن مشاركة البيانات، لن يدخل حيز التنفيذ في تركيا لأي مستخدم، بمن في ذلك المستخدمون الذين وافقوا على التحديث.

ونشرت “الهيئة”، عبر موقعها الرسمي، بيانًا قالت خلاله إنها أُبلغت أن التحديث المذكور لن يدخل حيز التنفيذ في تركيا، وذلك بعد القرار التحذيري الذي اتخذته هيئة المنافسة والتحقيقات التي أجرتها.

ووفقًا لما نشرته وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، قررت هيئة المنافسة التركية، في كانون الثاني الماضي، فتح تحقيق بحق شبكة “فيس بوك” وتطبيق “واتساب” حول مشاركة بيانات مستخدمي “واتساب” بشكل إلزامي، لتحديد ما إذا كان هناك انتهاك لمادة “إساءة الاستخدام” في قانون حماية المنافسة.

وفي 10 من كانون الثاني الماضي، بدأ تطبيق “واتساب” بطلب موافقة مستخدميه على شروط وسياسة الخصوصية الجديدة التي جرى تحديثها في العام الحالي، حتى لا تُحذف حساباتهم في 8 من شباط الماضي، ما لم يستجيبوا لشروط الخصوصية.

وأثار التطبيق ردود فعل المستخدمين وتخوفهم على بياناتهم وخصوصيتها، ما أدى إلى دعوات لمقاطعته، والاتجاه إلى بدائل أكثر أمنًا، مثل “تلجرام” و”Signal”.

وحقق التطبيقان المذكوران زيادة في عدد مستخدميهما، وارتفاعًا في شعبية “Signal”، بعدما رشحه رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا”، إيلون ماسك، الذي يمتلك أحد أكثر الحسابات متابعة عبر “تويتر”.

وفي 15 من كانون الثاني الماضي، أعلن “واتساب” تأجيل تطبيق سياسته الخاصة بحفظ بيانات مستخدميه، ووعد بشرح المعلومات الخاطئة المنتشرة حولها، وتعليق حذف الحسابات، حتى 15 من أيار الحالي.

وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ازدواجية المعايير التي تمارسها التطبيقات الأجنبية فيما يخص البيانات، على حد تعبيره، لافتًا إلى وجود بدائل وطنية كتطبيق “بيب”، كما اشترك بتطبيقي “بيب” و”تلجرام” كبديل عن “واتساب”، في 13 من كانون الثاني الماضي.

وكانت شركات الاتصالات التركية “توركسل” (Turkcell) و”تورك تيليكوم” (Türk Telekom) و”فودافون” (Vodafone) وقعت، في 15 من كانون الثاني الماضي، اتفاقًا يتيح للمستخدمين استعمال تطبيقات المراسلة الشخصية المحلية، والتواصل الاجتماعي، بشكل مجاني ودون الإنفاق من باقات وحصص الإنترنت الخاصة بهم، وفقًا لما نشرته صحيفة “حرييت” حينها.

لكن هذه التطبيقات تقابَل أيضًا بتحذيرات أمنية من مختصين من مشاركة البيانات مع طرف ثالث.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة