أردوغان يؤكد استمرار المحادثات مع القاهرة وتعزيز التعاون بين البلدين

camera iconجولة المشاورات بين مصر وتركيا في القاهرة - 6 من أيار 2021 (الخارجية المصرية)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المحادثات مع القاهرة، التي بدأت أولًا بين الوحدات الاستخباراتية من الجانبين، ثم بين مسؤولين من وزارتي خارجية البلدين، توسعت وما زالت مستمرة.

وصرح أردوغان خلال لقاء صحفي، نقلته وكالة “الأناضول” اليوم، الأربعاء 2 من حزيران، أن لدى بلاده إمكانيات وفرص تعاون كبيرة مع مصر في منطقة واسعة، بدءًا من شرقي المتوسط وحتى ليبيا.

وأضاف، “لا توجد بالنسبة لنا أي مشكلة بخصوص إجراء وزيري الدولتين التركية والمصرية مباحثات في هذه الموضوعات، ونقول لوزرائنا حول هذا، يمكنكم عقد اجتماعاتكم”.

وأشار أردوغان في تصريحاته إلى علاقة بلاده مع اليونان، وقال إنه “لا يمكن وضع علاقة تركيا بمصر في مقارنة مع علاقة تركيا باليونان أو علاقة مصر باليونان، لأن علاقتنا مع الشعب المصري لا يمكن أن تشبه العلاقة بين الشعبين المصري واليوناني”.

وتابع، “أعرف الشعب المصري جيدًا، وأكنّ له المحبة، ولا شك أن البعد الثقافي لروابطنا قوي جدًا، لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديد”.

وبدأت خطوات تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة في منتصف آذار الماضي، بعدما رحب وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، بما أسماه قرار الحكومة التركية الخاص بإلزام القنوات المصرية المعارضة بمواثيق الشرف الإعلامية.

وفي 3 من أيار الماضي، أجرى وفد تركي زيارة إلى العاصمة المصرية، القاهرة، وأجرى الطرفان مشاورات سياسية برئاسة نائب وزير الخارجية المصري، حمدي سند لوزا، ونظيره التركي، سادات أونال، في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، إذ تطرقا إلى قضايا مشتركة، مثل أزمات سوريا وليبيا والعراق وشرقي المتوسط.

وتلاها تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قائلًا إن اللقاءات مع المسؤولين المصريين جرت في أجواء “إيجابية”، وأكد أنها ستستمر في الفترة المقبلة حول الخطوات التي سيتم اتخاذها لتطبيع العلاقات.

وكانت قد تراجعت العلاقات بين البلدين إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح من خلاله الرئيس الحالي، محمد عبد الفتاح السيسي، بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، عام 2013.

كما ازدادت توترًا بسبب الوجود التركي في ليبيا، إذ دعمت مصر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما دعمت تركيا حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، وكان قد صوّت البرلمان التركي، في كانون الثاني من 2020، على تفويض “شامل” يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة