لأول مرة.. هولندا تتسلّم عددًا من مواطنيها في سوريا

camera iconأطفال في مخيم الهول في ريف الحسكة شرق الفرات- 25 من حزيران 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

سلّمت السلطات الكردية في شمال شرقي سوريا رعايا هولنديين مرتبطين بتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى وفد هولندي، في مدينة القامشلي.

وتسلّم الوفد الرعايا اليوم، السبت 5 من حزيران، وهم ثلاثة أطفال وامرأة من عائلات التنظيم، وترأس الوفد المبعوث الخاص للملف السوري، إيميل دي بوند، بحسب ما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية.

وجرى التسليم صباح اليوم في القامشلي قرب الحدود التركية.

ووقّع كل من الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبد الكريم عمر، والمبعوث الهولندي دي بوند، بروتوكولًا رسميًا لتسليم النساء والأطفال، خلال مؤتمر صحفي في القامشلي.

وأكد عمر أن من جرى نقلهم لم يشملوا أيًا من مقاتلي “التنظيم”.

ومنذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في آذار 2019، تطالب “الإدارة الذاتية” بترحيل آلاف من نساء وأبناء عناصر التنظيم الموجودين في المخيمات شمال شرقي سوريا.

في حزيران 2020، قضت المحكمة العليا أن هولندا ليست ملزمة بإعادة النساء والأطفال الهولنديين المرتبطين بالتنظيم.

وفي السابق، حكم قاضٍ أن على هولندا بذلت جهدًا لاستعادة الأطفال المحاصرين في المخيمات في ظل ظروف مروعة، لينقض القرار في وقت لاحق.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها نقل أطفال هولنديين من سوريا، ففي عام 2019، تسلّم مسؤولون فرنسيون يتيمين هولنديين مع 12 طفلًا فرنسيًا.

وكان الأطفال محتجزين في معسكر في ظل “ظروف مروعة ومن دون أي شكل من أشكال التوجيه الأبوي”.

وقال مجلس الوزراء آنذاك، إنه لا يعتزم إعادة المزيد من الأطفال من سوريا، وأوضح وزير الخارجية، ستيف بلوك، أن قضية الأيتام الذين يبلغون من العمر عامين وأربعة أعوام كانت “استثناء”، وقد تمت المهمة فقط لأن المسؤولين الفرنسيين كانوا بالفعل في المنطقة.

وأعادت عدة دول أطفالًا من مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبر الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”.

وكانت الدنمارك أعلنت عزمها إعادة 22 طفلًا وثلاث نساء من مواطنيها في المخيمات الواقعة شمال شرقي سوريا، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية، وذلك رغم رفضها المتكرر سابقًا لاستعادة مواطنيها ممن تربطهم صلة بأحد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال وزير الخارجية الدنماركي، يبي كوفود، في مؤتمر صحفي في 18 من أيار الماضي، إن “الدنمارك ستعيد مواطنيها لتدهور الأوضاع الأمنية وخصوصًا في مخيم (الهول)، المفتقر للمواد الغذائية والأساسية والرعاية الطبية”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.

وجاء قرار إعادة النساء الدنماركيات الثلاث وأطفالهن البالغ عددهم 14، بالإضافة إلى خمسة أطفال آخرين دون أمهاتهم، بناء على توصية من جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة