حلب.. “الأمن العسكري” ينفذ عمليات اعتقال بتهم “قضايا إرهاب”

باب فرع المداهمة في حي الميدان بحلب - أيار 2020 (عنب بلدي)

camera iconباب فرع المداهمة في حي الميدان بحلب- أيار 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتشرت دوريات تابعة لـ”الأمن العسكري” في عدة أحياء بمدينة حلب شمالي سوريا اليوم، الخميس 17 من حزيران، حيث نفذت اعتقالات طالت مطلوبين بتهم “قضايا إرهاب”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن انتشار عناصر “الأمن العسكري” شمل أحياء السريان، والعزيزية، ومساكن السبيل، وهذه الأحياء كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على الأحياء الشرقية والجنوبية داخل مدينة حلب بين عامي 2012 و2016.

الدوريات منتشرة عند مداخل ومخارج الأحياء وتطلب الهويات الشخصية من المارة، كما تدقق على النساء وكبار السن، وتوقف السيارات وتفتشها.

واعتقلت الدوريات أشخاص كانوا متوجهين إلى عملهم خلال ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم، وبعض المدنيين امتنعوا عن الخروج من منازلهم خوفًا من أن يتم اعتقالهم بسبب الاشتباه بهم في تلك الأحياء.

اقرأ أيضًا: جهود سورية للإفراج عن المعتقلين تنتظر سلطة الإلزام

وجرى توقيف ستة مطلوبين في حي السريان خلال ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم، بحسب ما أفاد عنصر في الأمن العسكري، وقال إن الاعتقالات هذه المرة جاءت بناء على قوائم وردت إلى الفرع، بصلاحيات لاعتقال المشتبه بهم”.

وتحدث أن التهمة تتمثل بالتعامل مع ما يصفهم الفرع بـ”الإرهابيين” في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

ولم يعرف عدد الذين اعتقلوا إلى الآن فيما لا تزال الحملة مستمرة، وذكرت مصادر متقاطعة لعنب بلدي أن “أسماء المطلوبين تشمل بعض الأشخاص الذين قاموا بتسوية أوضاعهم، وكذلك المسرحين من الخدمة العسكرية الذين لم يقضوا فترة الأحكام العسكرية، وكذلك المطلوبين بقضايا الإرهاب”.

ويحال غالبية المعتقلين في سوريا إلى محكمة “الإرهاب” التي أنشئت بموجب قانون “مكافحة الإرهاب” رقم “19” لعام 2012، والتي تعتبر ضمن المحاكم الاستثنائية.

ويقوم عناصر الأفرع الأمنية في مدينة حلب بتنفيذ حملات الاعتقال المتكررة، والتي تشمل مدنيين تم اعتقالهم خلال الفترات السابقة، وتم الإفراج عنهم بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.

وفي مطلع الشهر الحالي، انتشر عناصر من فرع “الأمن العسكري” والشرطة العسكرية في أحياء متفرقة من مدينة حلب، وذلك بعد نصب عدد من الحواجز الأمنية المتنقلة، للبحث عن الشبان المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة