تقرير يحصي عدد المعتقلين الفلسطينيين من مخيم “النيرب”

camera iconيدان مكبلتان بالأصفاد لمعتقل (تعبيرية)

tag icon ع ع ع

أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” تقريرًا لأعداد معتقلي مخيم “النيرب” جنوب شرق مدينة حلب.

وبحسب التقرير المنشور الأحد 4 من تموز، اعتقلت قوات النظام السوري 98 لاجئًا فلسطينيًا من أبناء المخيم، وما زالوا مغيبين قسرًا حتى الآن، وسط تجاهل النظام السوري دعوات المنظمة التي طالبت بالكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام.

وقال التقرير إن ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية، الرديفة لقوات النظام السوري، شاركت باعتقال العديد منهم، كما طالت الاعتقالات عددًا من عناصر اللواء بتهم فساد وبيع أسلحة لمجموعات المعارضة.

وأشار التقرير إلى أنه لا توجد معلومات عن مصير المعتقلين باستثناء بعض المعلومات الواردة من المفرج عنهم.

وكان ناشطون فلسطينيون وعدد من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، طالبوا السفير الفلسطيني الجديد في دمشق، سمير الرفاعي، بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية.

ووفق ما نقلته “مجموعة العمل”، دعا ناشطون، في 6 من حزيران الماضي، إلى الاستفادة من العلاقات الجيدة بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري، من أجل إطلاق سراح أكثر من 1800 معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وأشار الناشطون عبر رسائل وصلت إلى “المجموعة”، إلى أن السلطة الفلسطينية تجاهلت معاناة أهالي المعتقلين، والمناشدات التي تدعو إلى تدخل السلطة و”منظمة التحرير” و الفصائل الفلسطينية، لإطلاق سراح أبنائهم في المعتقلات السورية والكشف عن مصيرهم.

وكانت المجموعة أحصت، في 28 من أيار الماضي، عدد معتقلي مخيم “اليرموك”، أكبر تجمع لفلسطينيي سوريا جنوبي العاصمة دمشق.

وقال فريق الرصد والتوثيق، إنه بلغ عددهم 252 لاجئًا فلسطينيًا بينهم 227 رجلًا و25 امرأة، ما زالوا مغيبين قسرًا حتى الآن في سجون النظام السوري.

قتلى بسبب التعذيب

توفي 622 لاجئًا فلسطينيًا، بينهم 34 امرأة، بسبب التعذيب في سجون النظام السوري منذ عام 2011، بحسب ما وثقته “مجموعة العمل” في 21 من حزيران الماضي.

وأشارت المجموعة إلى أن 59 لاجئًا فلسطينيًا تم التعرف على جثثهم عبر صور “قيصر” التي سربها الضابط السوري المنشق عن النظام، عام 2014.

ولفتت إلى أن الوفاة كانت تتم إما نتيجة عمليات التصفية المباشرة للمعتقلين، وإما بعد تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب.

وتوقعت المجموعة أن تكون أعداد الضحايا أكبر مما تم الإعلان عنه، نظرًا إلى غياب أي إحصائيات رسمية، وتخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات، إلى جانب تكتم النظام السوري على مصير ما يزيد على ألفي لاجئ فلسطيني حتى اليوم.

وقُتل في سوريا 14 ألفًا و537 سوريًا تحت التعذيب في السجون بين آذار 2011 وحزيران الماضي، على يد أطراف الصراع المختلفة في سوريا، بحسب أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وكان النظام مسؤولًا عن مقتل معظم ضحايا التعذيب بنسبة 98.63%، إذ قُتل 14 ألفًا و338 على يد النظام، بينهم 173 طفلًا و74 سيدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة