حكومة النظام تبرر رفع أسعار الخبز والمازوت في سوريا

camera iconمواطن سوري يحاول التقاط أرغفة الخبز- 2 من آذر 2021 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

بررت حكومة النظام السوري رفع أسعار مادتي الخبز والمازوت، معتبرة أنه شرط لاستمرار الدعم.

وقال رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، في لقاء مع التلفزيون السوري، نقلته صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 14 من تموز، إن الزيادة جاءت لأسباب خارجة عن الإرادة لكلا النوعين، لضمان استمرار تأمينهما.

وأضاف عرنوس أن تكلفة ربطة الخبز 1200 ليرة سورية وليتر المازوت يكلّف 1967 ليرة، وحكومة النظام تأخذ ما مقداره أقل من 10% من السعر الجديد، وبعد الزيادة بقيت كل ربطة مدعومة بألف ليرة.

وبحسب عرنوس، فإن الزيادة “لتوجيه دعم معيّن من الشرائح كافة إلى فئة مستهدفة للتعويض على شريحة الموظفين والمتقاعدين الأكثر تأثرًا بتحرك الأسعار، وزيادة تكاليف الأسعار في الوقت الحالي”، مستبعدًا أن تكون الزيادة لإدخال إيرادات للدولة.

ونفى أن تكون الزيادة تمويلًا للموازنة، و”إنما هي تخفيف جزء من العبء على الموازنة”، بعد تحول النفط إلى عبء عليها تشتريه الدولة بالقطع الأجنبي، وبأكثر من 75% من قيمته، بعد أن كان موردًا أساسيًا للموازنة.

كما نفى أن تكون هذه الزيادات في الأسعار تمهيدًا لإلغاء نهائي للدعم، مشيرًا إلى أن سياسة الدعم هي مكوّن أساسي للسياسة الاقتصادية في سوريا، ولن يكون هناك أي تراجع عن الدعم لكن قد تختلف أشكاله وهيكلته.

ووعد عرنوس خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، بأن المرحلة المقبلة ستشهد تباعًا قرارات مهمة لتنشيط القطاعات الإنتاجية وتحسين الواقع المعيشي لمختلف الشرائح، وفي مقدمتها شريحة العاملين في الدولة والعاطلين عن العمل حالما تسمح الظروف بذلك.

اقرأ أيضًا: كيف ستتغير المعيشة في سوريا بعد رفع سعر المازوت

وكنتيجة مباشرة لرفع سعر المازوت، عادت أزمة المواصلات لتتصدر المشهد اليومي في مناطق سيطرة النظام، مع عدم قدرة السائقين على شراء المازوت “الحر” لارتفاع أسعاره.

وزادت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، في 12 من تموز الحالي، أجور النقل العام، بنسب تتراوح بين 28.5% و32% على التعرفة السابقة، بحسب نوع المركبة.

ورفعت الحكومة، في 11 من تموز الحالي، سعر ليتر المازوت بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة، وسعر الخبز بنسبة 100%، ليصبح سعر الربطة 200 ليرة بعد أن كان 100 ليرة سورية، بالإضافة إلى سلسلة زيادات في الأسعار شملت البنزين والسكر والأرز.

ويشهد المستوى العام للأسعار في سوريا ارتفاعات متكررة في حين يعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.

ويشكّل هذا العدد ما يقرب من 60% من سكان البلاد، وزاد بنسبة “مذهلة” بلغت 4.5 مليون شخص خلال العام الماضي وحده، ويوجد نحو 1.8 مليون شخص آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي “ما لم تُتخذ إجراءات إنسانية عاجلة”.

اقرأ أيضًا: العجز يجبر النظام السوري على إدارة المواد المدعومة بثلاث طرق




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة