“تحرير الشام” تنفي مداهمتها لمقرات “جنود الشام” في اللاذقية

camera iconمقاتلون من "هيئة تحرير الشام"– 16 من أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

نفت “هيئة تحرير الشام” الأنباء التي جرى تداولها أمس عبر تسجيل يتحدث عن مداهمتها لمقرات فصيل “جنود الشام”، بحثًا عن قائده “مسلم أبو وليد الشيشاني”.

وقال مسؤول التواصل في “تحرير الشام، تقي الدين عمر، في حديث لعنب بلدي، السبت 17 من تموز، إنه لم تحصل أي مداهمة من قبل “الهيئة” لمقرات “جنود الشام” في ريف اللاذقية.

وأشار تقي الدين عمر إلى أن فصيل “جنود الشام”، “غير متفاعل عسكريًا مع التحديات المحيطة بالمنطقة، بينما يُطلب من الفصيل كغيره من الفصائل العسكرية، رفع الجاهزية العسكرية، وإلا فما معنى وجود فصيل عسكري دون نشاط عسكري”.

وذكر أن الاقتراح الذي طرحته “الهيئة” على “جنود الشام” هو “الفاعلية والانخراط في الأعمال العسكرية ضد النظام”، وتبقى حرية الاختيار لعناصر الفصيل متاحة في اختيار أي جسم عسكري يفضلون الانضمام له، لافتًا إلى أن جبهات القتال مفتوحة للجميع، بحسب تعبيره.

وكان “مسلم الشيشاني”، قائد فصيل “جنود الشام” تحدث في تسجيل صوتي، يوم أمس الجمعة 16 من تموز، عن مداهمة “تحرير الشام” لمقراته العسكرية في ريف اللاذقية بحثًا عنه، بحسب فيديو تداوله ناشطون عبر “فيس بوك”.

وأشار “الشيشاني” في تسجيله، إلى أن جميع المقاتلين الشيشانيين يعتزمون مغادرة الأراضي السورية برفقة قائدهم، إلّا أن المهلة التي منحتها “تحرير الشام” للفصيل ليست كافية لمغادرة هذا العدد من المقاتلين.

ويُعرَف عن قائد فصيل “جنود الشام”، مراد مارغوشفيلي الملقب بـ”مسلم أبو وليد الشيشاني” أنه شيشاني الأصل وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في جورجيا.

وهو مصنف من قبل وزارة الخارجية الأمريكية على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في سوريا منذ أيلول 2014، إذ اتهمته الوزارة ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.

وفي 27 من حزيران الماضي، قال الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، إن “تحرير الشام” عرضت على “مسلم الشيشاني”، الانضمام إلى صفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها.

وكان “الشيشياني” تحدث في تسجيله الصوتي أن المدة الزمنية التي عرضتها “الهيئة” هي شهر ونصف والتي تعتبر غير كافية لنقل الفصيل بالكامل خارج سوريا، كون جميع المقاتلين الشيشانيين فضلوا المغادرة رفقة قائدهم.

بينما ردت “الهيئة” على ما نشره الصحفي الأمريكي حول إخراج فصيل “جنود الشام” من إدلب أو الانضمام إليها، مشيرة إلى وجود أشخاص ارتكبوا تجاوزات أمنية وقضائية وهم منتسبون إلى الفصيل.

وكان “الشيشاني” تحدث خلال بيان أصدره في 2 من تموز الحالي، إلى أنه من غير الممكن أن يدع وجوده يشكّل خطرًا على الشعب السوري، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة