الأسد لا يعترف بالعملية الدستورية: يريدون وضعنا تحت رحمة الأجانب

camera iconرئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال أدائه القسم الدستوري - 17 من تموز 2021 (رئاسة الجمهورية العربية السورية)

tag icon ع ع ع

أبدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، موقفًا حاسمًا تجاه قضية وضع دستور جديد، الذي وصفه بـ”وحدة معركة الدستور والوطن”، في وقت يقترب فيه الموعد القادم لـ”اللجنة الدستورية” قبل شهر آب المقبل.

وقال الأسد، في خطاب ألقاه اليوم، السبت 17 من تموز، خلال مراسيم أدائه “اليمين الدستورية” لولاية رئاسية رابعة بعد فوزه في الانتخابات التي نظمها بمقاطعة أممية وغربية، “أثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن، فثبّتم أن الدستور أولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب”.

واعتبر الأسد أن وضع دستور جديد هو لوضع سوريا “تحت رحمة القوى الأجنبية ويحول شعبها إلى مجموعة من العبيد والمطايا”، ومشيرًا إلى أن هذه الخطة تجريها تركيا إما عبر “عملاء أو بوساطة تركية أو بواجهة تركية”.

وأضاف، “منذ الأسابيع الأولى للحرب حاولوا إقناعنا بتعليق الدستور القائم في ذلك الوقت، وذلك من أجل خلق فراغ يؤدي إلى الفوضى”.

وكانت “اللجنة الدستورية”، أنهت جولتها الماضية دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة “2254”، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.

وتتكون اللجنة من ثلاثة وفود (المعارضة والنظام والمجتمع المدني)، وبينما التزم وفد المعارضة بإطار جدول الأعمال المخصص للمحادثات في الجولة الماضية، استمر وفد النظام السوري بمحاولات تشتيت الأجندة، بالحديث عن اتفاقيات سابقة كـ”اتفاقية أضنة” أو عن العلم والنشيد الوطني، أو بإطالة المداخلات لشغل أكبر حيّز من الوقت.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وصف الجولة الخامسة من أعمال اللجنة، التي انتهت في 29 من كانون الثاني الماضي، بأنها “فرصة ضائعة ومخيّبة للآمال”، مشيرًا إلى عدم وجود “أي خطة عمل مستقبلية من أجل سوريا حتى الآن”.

ولم تغب اللجنة الدستورية المعطلة منذ أواخر كانون الثاني الماضي عن حديث بيدرسون، ففي 25 من حزيران الماضي، تطرق في حديثه أمام مجلس الأمن الدولي، إلى عدة جوانب متعلقة بالعملية السياسية في سوريا، منها “اللجنة الدستورية” التي قال إنه سيسعى إلى تسهيل عملها.

كما أشار إلى مقترح دولي لحوار جديد بشأن سوريا لتحقيق خطوات متبادلة، وتعميق المشاورات بين الأطراف لمعرفة ما يريد كل طرف من الآخر.

وفي عام 2019 ومع بدء الأعمال الأولى للجنة الدستورية، أجرى بشار الأسد مقابلات تلفزيونية عديدة رفض من خلالها أي عملية سياسية مستقبلية.

واعتبر حينها أن “اللجنة الدستورية لا علاقة لها بموضوع الانتخابات، لها علاقة فقط بموضوع الدستور، أما إذا كانوا يعتقدون أنهم سيعودون إلى عصر الانتداب، فسأقول لهم، هذا لن يكون سوى في أحلامكم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة