الأمم المتحدة تنفق نحو 70 مليون دولار في “فورسيزونز” دمشق

camera iconفندق "فورسيزون" دمشق (Waseelatv)

tag icon ع ع ع

قال تقرير صادر عن “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” (FDD)، إن وكالات الأمم المتحدة أنفقت 14.9 مليون دولار في العام الماضي بشأن الإسكان والخدمات الأخرى في فندق “فورسيزونز” في دمشق.

وبلغ مجموع الإنفاق في الفندق 70 مليون و100 ألف دولار منذ عام 2014، بحسب التقرير الإحصائي السنوي لمشتريات الأمم المتحدة.

وأضاف التقرير أن منح عقود الأمم المتحدة المستمر للكيانات التي يسيطر عليها النظام السوري يُظهر إلى أي مدى حوّل “الديكتاتور السوري” المساعدات الإنسانية إلى مصدر دخل لحكومته التي تعاني من ضائقة مالية.

وشارك التقرير الإحصائيات السنوية لعام 2020 حول مشتريات الأمم المتحدة، التي تبين أن الوكالات الأممية اشترت ما قيمته 244.5 مليون دولار من السلع والخدمات في سوريا العام الماضي.

وأشار إلى أن موقع مشتريات الأمم المتحدة على الإنترنت يسرد جميع الموردين الذين حصلوا على عقود بقيمة 30 ألف دولار أو أكثر، لكنه لا يذكر أي مورد لـ212 عقدًا متعلقًا بسوريا بقيمة إجمالية تبلغ 44.4 مليون دولار.

واستعاض الموقع عن ذلك بذكر أن اسم المورد “حُجب لأسباب أمنية” أو “حُجب لأسباب تتعلق بالخصوصية”.

وكان تحقيق لصحيفة “الجارديان” البريطانية، صادر في آب 2016، بيّن أن الأمم المتحدة منحت عقودًا بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لأشخاص مرتبطين ارتباطًا وثيقًا برئيس النظام السوري، بشار الأسد، كجزء من برنامج مساعدات.

وقال التحقيق إن رجال الأعمال الذين تخضع شركاتهم للعقوبات الأمريكية والأوروبية، تلقوا مبالغ كبيرة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وكذلك الإدارات الحكومية والجمعيات الخيرية، بما في ذلك واحدة أنشأتها زوجة رئيس النظام، أسماء الأسد، وأخرى لابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تستفز طلاب سوريا بدعم أكبر معاقل اعتقالهم

ومنحت الأمم المتحدة حينها، بحسب التحقيق، فندق “فورسيزونز”  9.3 مليون دولار.

وقالت الأمم المتحدة، عند استجوابها، إن الفندق هو المكان الأكثر أمانًا لموظفيها للبقاء في العاصمة السورية التي مزقتها الحرب، لكن حتى بعد انتقال الخطوط الأمامية إلى محافظات بعيدة عن دمشق، ظل الموظفون في فندق “فور سيزونز”، بحسب تقرير “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”.

وأوضح التقرير أن الأسد يدعم بشكل فعال موارده المالية بدولارات دافعي الضرائب الأمريكية والأوروبية، نظرًا لأن التبرعات من الولايات المتحدة وحلفائها هي المصدر الرئيسي لتمويل مساعدات الأمم المتحدة.

كما أن هذا التحويل للمساعدات يقوض فعالية العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تهدف إلى الحد من قدرة النظام على تمويل مجهوده الحربي، والذي ينطوي على فظائع متعمدة ضد المدنيين.

وكانت سلسلة فنادق “فور سيزونز” أعلنت إسقاط الخدمة عن فرعها في العاصمة السورية في دمشق بعد العقوبات المفروضة على مالكه، عقب فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية على 16 شخصًا وكيانًا مقربًا من الأسد، في حزيران 2019.

اقرأ أيضًا: ساحة صراع جديدة تخلقها الأمم المتحدة بتعاملها مع النظام السوري

الأمم المتحدة تدعم النظام السوري

برز في الآونة الأخيرة دعم وكالات الأمم المتحدة للنظام السوري بعيدًا عن مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

في 12 من تموز الحالي، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا (UNDP Syria) في بيان عبر حسابه في “فيس بوك“، عن بدء تنظيم مسابقة في جميع الجامعات السورية، كخطوة أولى للإعلان عن ممثل للجامعات كمدير للحرم الجامعي.

وكان بيان الأمم المتحدة موجهًا إلى طلاب الجامعات السورية في حال اهتمامهم بالعمل التطوعي ليحصل الفائز على الجائزة، ويكون ممثلًا لبرنامج “هالت”، مرفقة رابط التسجيل للطلاب الراغبين في الانضمام، حتى تاريخ 15 من تموز الحالي.

ويعتبر “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، بحسب وصف “الاتحاد” عبر موقعه الرسمي، منظمة شعبية أُسست في نيسان 1963، وتضم طلبة الجامعات السورية الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، ولها فروع داخل سوريا وخارجها.

وفي 20 من حزيران الماضي، اعتمد النظام السوري مندوبًا دائمًا له لدى مكتب مكافحة المخدرات والجريمة وشؤون القضاء الخارجي التابع للأمم المتحدة في فيينا، في حين تتحدث دراسات عن أن سوريا أصبحت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاغون” المخدّر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات، من أي وقت مضى.

وفي 14 من حزيران الماضي، انتخبت اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، المعروفة باسم لجنة “إنهاء الاستعمار” التابعة للأمم المتحدة، بالتزكية، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، مقررًا للجنة لعام 2021.

وفي 28 من أيار الماضي، انتخبت منظمة الصحة العالمية بالإجماع في دورتها الـ74، سوريا لعضوية المجلس التنفيذي فيها، من بين أعضاء آخرين انضموا حديثًا إلى المجلس، ما أثار استنكارًا دوليًا ومحليًا لهذه الخطوة.

وفي 6 من كانون الثاني الماضي، استخدمت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، شركة الطيران السورية المعاقَبة أمريكيًا “أجنحة الشام”، لنقل 16 طنًا من الأدوية والإمدادات والمعدات الطبية من مستودعات المنظمة في مدينة دبي الإماراتية إلى بنغازي الليبية.

اقرأ أيضًا: “البزنس” يحكم علاقة الأمم المتحدة بشركات سورية معاقَبة أمريكيًا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة