مايك فغالي ليس في سوريا لتطمين الناس بـ”الفرج القريب”

مايك فغالي في أحد شوارع مدينة حمص (شبكات محلية)

camera iconمايك فغالي في أحد شوارع مدينة حمص (شبكات محلية)

tag icon ع ع ع

تداولت صفحات محلية في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تجول الفلكي اللبناني مايك فغالي في مدينة دمشق، ومحاولته طمأنة الناس بـ”الفرج القريب وانخفاض أسعار المواد الغذائية”.

وشاركت الصفحات هذه الأنباء مع صورة لفغالي على أنها في أحد أسواق دمشق، بعد انتشار خبر عن دعوة وزارة الثقافة التابعة لحكومة النظام السوري فغالي، لإقامة محاضرة في المركز الثقافي العربي بدمشق.

 

لكن الصورة التي تداولتها الصفحات المحلية تظهر أن الأشخاص الموجودين فيها يرتدون ملابس شتوية، ما يدل على أنها صورة قديمة، إذ تبلغ درجات الحرارة في دمشق نحو 36 درجة مئوية.

الصورة ملتقطة في مدينة حمص، إذ تظهر لافتة سوداء تحمل اسم المحامي نزار أحمد عروق، وهو محامٍ عامل في المدينة، بحسب ما يُظهره حسابه على “فيس بوك”، وتظهر في الصورة سيارة تحمل لوحة حمص.

ونفت وزارة الثقافة دعوة فغالي لإلقاء المحاضرة، وقالت إن جميع الأخبار التي تتحدث عن هذه المحاضرة عارية عن الصحة ولا وجود لها على الإطلاق.

وأضافت في منشور عبر “فيس بوك”، في 22 من تموز الحالي، أن صورة البطاقة المتداولة مزوّرة وملفّقة.

وأثارت هذه الأنباء سخرية سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري.

وكان إعلان سابق لوزارة الثقافة السورية، في تموز 2018، عن محاضرة سيلقيها فغالي في المركز الثقافي بعنوان “الصمود السوري أنموذجًا”، أثار جدلًا أيضًا بين السوريين.

لكن المكتب الصحفي للوزارة أصدر توضيحًا حينها، ينفي فيه أن تكون المحاضرة المعلَن عنها حازت على موافقة الوزير أو معاونه.

ومايك فغالي من مواليد البترون شمالي لبنان عام 1966، واسمه الحقيقي نمر إلياس فغالي، فلكي ودكتور في علم الطاقة، بدأ عمله في إذاعة “ستريك”، يتنبأ بالأحداث قبل وقوعها بناء على ذبذبات يرصدها، بحسب ما يقوله.

ويظهر فغالي على قناة “Otv” اللبنانية وعدة قنوات لبنانية وسورية وأجنبية.

ولديه مواقف مؤيدة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، لكن توقعاته فشلت في أكثر من مرة خاصة بما يتعلق بتحسن قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة