رفع أسعار المازوت يزيد أزمة المواصلات في حمص

ركاب يصعدون سرفيس في مدينة حمص (تلفزيون الخبر)

camera iconركاب يصعدون "سرفيس" في مدينة حمص (تلفزيون الخبر)

tag icon ع ع ع

بعد رفع حكومة النظام السوري أسعار المازوت المدعوم قبل أسبوعين، ازدادت أزمة المواصلات الموجودة في مدينة حمص، وتزامن ذلك مع فترة الامتحانات الجامعية، ما زاد حاجة الطلاب إلى المواصلات.

ولجأ العديد من الطلاب إلى الاعتماد على سيارات الأجرة للوصول إلى امتحاناتهم على مواعيدها، إذ رفع أصحاب تلك السيارات أجورها مستغلين حاجة الطلاب، وامتناع أصحاب “سرافيس” عن العمل.

اضطرت نور، طالبة جامعية من مدينة تلبيسة شمالي حمص، إلى طلب سيارة أجرة لتستطيع الوصول إلى جامعتها في موعد الامتحان، بسبب امتناع أصحاب “سرافيس” عن العمل، نتيجة زيادة أسعار المحروقات.

وقالت لعنب بلدي، إن أجور سيارات الأجرة ارتفعت، ما ترك الطلاب عرضة لاستغلال أصحابها.

وأضافت نور أن طريق العودة من الجامعة إلى المنزل استغرق أكثر من ثلاث ساعات، بينما كان يستغرق نحو ساعة فقط.

وامتنع أصحاب “سرافيس” عن العمل في خطوط الأرياف اعتراضًا على التسعيرة التي أقرها مجلس محافظة حمص.

عبدالرزاق، سائق “سرفيس” على خط حمص- الرستن، قال لعنب بلدي، إن نسبة ارتفاع المازوت تجاوزت 170%، بينما رفعت المحافظة الأجور بنسبة 30% فقط.

وأضاف أن التسعيرة الرسمية أصبحت 250 ليرة سورية، بعد أن كانت 180 ليرة، بينما كان أصحاب “السرافيس” يتقاضون حينها 300 ليرة.

اقرأ أيضًا: كيف ستتغير المعيشة في سوريا بعد رفع سعر المازوت

وأشار إلى أن التعرفة المنطقية يجب أن تكون 500 ليرة بعد رفع أسعار المازوت، ولذلك توقفوا عن العمل ريثما تُحل المشكلة.

ومع الفوضى الحاصلة في قطاع النقل، فُتح الباب لعمل سيارات الأجرة، الذين رفعوا أجور عملهم، بسبب عدم كفاية الوقود المدعوم وحاجتهم إلى التزود من السوق السوداء.

محمود، سائق سيارة أجرة في محافظة حمص، قال لعنب بلدي، إن السيارات العمومية ممنوعة من التزود من محطات “أوكتان 95″، ما يجبر السائقين على التزود من السوق السوداء، لأن مخصصات “البطاقة الذكية” لا تكفي.

وتبلغ مخصصات سيارة الأجرة 40 ليترًا لكل أسبوع بسعر 750 ليرة لليتر، ويصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى أربعة آلاف ليرة سورية، بينما يُباع ليتر المازوت في السوق السوداء بـ2500 ليرة سورية.

ولم يقتصر تجدد أزمة المواصلات على حمص فقط، بل امتدت لتشمل العديد من المدن السورية وفي مقدمتها العاصمة، دمشق.

وزادت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، في 12 من تموز الحالي، أجور النقل العام، بنسب تتراوح بين 28.5 و32% على التعرفة السابقة، بحسب نوع المركبة.

ورفعت الحكومة، في 11 من تموز الحالي، سعر ليتر المازوت بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة، وسعر الخبز بنسبة 100%، ليصبح سعر الربطة 200 ليرة بعد أن كان 100 ليرة سورية، بالإضافة إلى سلسلة زيادات في الأسعار شملت البنزين والسكر والأرز.

وتعمل وزارات النظام على إدارة أسعار المواد المدعومة بثلاث طرق، هي زيادة الأسعار ورفع الدعم وتخفيض عدد الحصص الموزعة على المستهلكين، بسبب عجزها عن التمويل.

اقرأ أيضًا: أزمة مواصلات حادة في دمشق بعد رفع سعر المازوت


شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في حمص عروة المنذر 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة