يمكن أن تعطل أقمار صناعية..

المنطقة العربية على موعد مع زخات شهب “برشاوس”

camera iconزخات من الشهب (ناسا)

tag icon ع ع ع

تصادف ليلة 12 و13 من آب الحالي ذروة زخة الشهب “البرشاوية” (تنتمي إلى المجموعة النجمية برشاوس) الأكثر شعبية العام الحالي، والذي يمكن أن يعطل أقمار صناعية في حال اصطدم بها نتيجة سرعته.

وتبدأ شهب برشاوس السقوط باتجاه الأرض سنويًا من منتصف تموز حتى أواخر آب، وذلك خلال مرور الأرض في أكثف منطقة في الحزام الغباري للمذنب “Swift-Tuttle” المسبب لهذه الحالة، حسب وكالة الفضاء الدولية “ناسا“.

وذكر “مركز الفلك الدولي” أن العام الحالي مناسب جدًا لرؤية الشهب “البرشاوية” نتيجة عدم وجود إضاءة للقمر وقت ذروة هطول هذه الشهب نحو الأرض، ووقت الذروة في المنطقة العربية يكون بعد منتصف الليل وقبيل الفجر، في ليلة 12 (الخميس) و13 (الجمعة) من آب، بينما تبدأ الشهب بالظهور بحدود العاشرة مساء.

إذ سيزداد عدد الشهب بعد منتصف الليل، ليكون الفجر هو الوقت الأعلى مشاهدة.

وسيرى في وقت الذروة بين 50 و75 شهابًا في الساعة، إن جرى الرصد من مكان مظلم ومناسب، أما في المدن والأماكن المضيئة أو الرصد في وقت غير فترة الذروة لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب في أفضل الأحوال.

وبحسب “مركز الفلك الدولي”، لا تشكل الشهب أي خطر على سطح الكرة الأرضية وإن كانت على شكل عاصفة، إذ تتلاشى جميع الشهب فبل وصولها إلى الأرض.

لكن يمكن أن تشكل الحبيبات الترابية خطرًا على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، إذ يمكن أن تصل سرعة الشهاب إلى 72 كيلو مترًا في الثانية (200 ضعف سرعة الصوت).

واصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة، وبالتالي إيقافه عن العمل، وهو ما حصل عام 1993 عندما تعطل قمر الاتصالات أولومبوس أثناء زخة شهب البرشاويات بسبب اصطدامه مع إحدى الحبيبات الترابية.

والشهب هي حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة احتكاكها مع الغلاف الجوي وتؤين جزء منه، لذلك ترى بشكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية.

ويتراوح قطر الشهاب بين ميلي متر واحد و1 سنتيمتر فقط، وتبلغ سرعته عند دخوله الغلاف الجوي بين 11 و72 كيلو مترًا في الثانية الواحدة، فيما يبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع يقارب 100 كيلو متر عن سطح الأرض.

وصل عدد الشهب التي تسقط باتجاه الأرض إلى حوالي 100 مليون شهاب يوميًا، معظمها لا يرى بالعين المجردة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة