مستشفى “المجتهد” بدمشق “يستنفر” بعد زيادة إصابات “كورونا”

مرضى "كورونا" في قسم الإسعاف بمستشفى "المجتهد" (AFP)

camera iconمرضى "كورونا" في قسم الإسعاف بمستشفى "المجتهد" (AFP)

tag icon ع ع ع

رفعت الهيئة العامة لمستشفى “دمشق” (المجتهد)، جاهزيتها للتوسع في شُعب العزل وزيادة أعداد الكوادر الطبية الموجودة فيها، تزامنًا مع ازدياد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق سيطرة النظام.

وبحسب حديث مدير مستشفى “المجتهد”، الطبيب أحمد عباس، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء 24 من آب، استنفرت كوادر المستشفى بهدف استيعاب أكبر عدد من مرضى الفيروس.

وعملت إدارة المستشفى على تخفيف استقبال العمليات “الباردة” التي تحتمل التأجيل إلى وقت لاحق.

وأشار عباس إلى أن أعداد الحالات المراجعة للمستشفى بشكوى الإصابة بالفيروس، ارتفعت من صفر إلى 44 حالة وسطيًا في أقسام العزل الخاصة بمرضى “كورونا”.

وأوضح رئيس قسم عناية العزل الخاص بمرضى الفيروس في مستشفى “المجتهد”، الطبيب سامر يحياوي، أن أعداد المرضى في قسم العناية وصلت إلى 20 مريضًا، منوهًا إلى أن مضاعفات الفيروس في الحالات المتقدمة تظهر في قسم العناية وتتجلى بالجلطات ونقص الأكسجة الشديد.

وفي 22 من آب الحالي، قال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” في سوريا نبوغ العوا، إن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس، تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.

وأشار العوا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل، مشيرًا إلى أن أعدادهم لا تُسجل ضمن نشرة الوزارة التي تُعلن أعداد الإصابات يوميًا.

وأوضح العوا بدء انتشار موجة رابعة من الفيروس، مع كثرة الإصابات بمتحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية، والذي نُقل إلى سوريا عبر المسافرين إليها، على حد قوله.

وطالب عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، “لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحامًا، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.

كما اقترح إعادة الحظر الجزئي ومنع استخدام “الأراكيل” وإقامة الحفلات العامة، التي تشكّل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس.

وانتقد العوا استهتار وزارة الصحة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بقوله، “يفترض أن تكون الحكومة جزءًا من الشعب وأن تعرف ما يجري، وكذلك وزارة الصحة، وهي ليست بانتظار طلب من أحد لاتخاذ الإجراءات المطلوبة”.

ولا تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي بحسب ما حدث خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، إلا عندما تصل أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وعند حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 27 ألفًا و115 شخصًا، توفي منهم ألف و981 شخصًا منذ بدء الجائحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة