خلال لقاء مسؤولين من “الغذاء العالمي”.. المقداد يدعو إلى عدم “تسييس” المساعدات

camera iconوزير الخارجية السوري فيصل المقداد (AFP)

tag icon ع ع ع

جدد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء 25 من آب، دعوته إلى الابتعاد عما وصفه بـ”التسييس” الذي تمارسه الدول الغربية في موضوع المساعدات الإنسانية.

وخلال لقائه مدير المكتب الإقليمي لـ”برنامج الغذاء العالمي”، كورين فلايشر، حمّل المقداد “الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية”، مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة النظام.

كما أشاد المقداد بالجهود التي يبذلها البرنامج لإيصال المساعدات إلى محتاجيها، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة وصول المساعدات والالتزام بـ”مبادئ العمل الإنساني”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجرى الاجتماع بحضور نائب وزير الخارجية، بشار الجعفري، ونائب الممثل القطري للبرنامج في سوريا، ليلى أحادي، والمساعدة الخاصة للمدير الإقليمي للبرنامج، أليسار الجندي.

وفي 9 من حزيران الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، لمدة عام واحد، عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، وأقر المجلس التمديد لمدة 12 شهرًا على مرحلتين كل منهما ستة أشهر، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وأثار القرار بعد ساعات من صدوره ردود فعل غاضبة من النظام السوري، الذي كان يأمل بإغلاق المعبر الحدودي مع تركيا، وتوليه ملف المساعدات الإنسانية بدعم روسي.

وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، اعتبر أن الآلية المتبعة لصدور القرار “مسيّسة لما تمثله من انتهاك لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، حسب تعبيره.

ونقلت “سانا” عن صباغ، أن الدول الغربية ركزت جهودها على تمديد هذه الآلية “التي تخدم أجنداتها”.

وبحسب ما نشره “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة عبر “تويتر“، في 1 من أيار الماضي، فإن 4.8 مليون شخص سوري يعتمدون على المساعدات الغذائية من البرنامج الأممي للبقاء على قيد الحياة، بالتزامن مع فقدان 84% من العائلات السورية مدخراتها بعد عقد من الصراع.

وتواجه سوريا، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعًا متتابعًا في أسعار المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية، خاصة الوقود والخبز والماء، يقابله انخفاض قيمة الرواتب الشهرية للموظفين، مع تدني الوضع الخدمي وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة